أفريقيا برس – مصر. قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن “مصر قدمت أفكارا أمنية استراتيجية مرتبطة بموضوع نزع سلاح حركة حماس وإدخال قوات أمنية إلى داخل القطاع بتدريب مصري عربي، وأيضا بتوافقات أمريكية إسرائيلية”.
وصرح فهمي بأن الخطة المصرية تركز على الأبعاد الأمنية والاستراتيجية بالأساس وليس مجرد نزع سلاح حركة حماس، مضيفا أن “القاهرة سبق وطرحت فكرة تجميد سلاح حماس لوقت معين”.
ويدور الحديث الآن عن وجود عناصر لضبط الأمن في داخل القطاع بتنسيق عربي، لكن هذا مرهون بموافقة إسرائيل على ما يتم طرحه.
وكشف الخبير أن “الإسرائيليين تقبلوا فكرة تجميد السلاح لبعض الوقت مع وجود ضمانات مباشرة”، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك وجود للسلطة الفلسطينية في هذا الملف في المراحل الأولى”.
وأضح أستاذ العلوم السياسية أن المقترح المصري “معروض للمفاوضات لمدة عشرة أيام إلى 12 يوم من الآن ووافقت إسرائيل على استمرار الإطار الزمني المحدد لبدء عمل عسكري إذا فشلت الأمور وعرض الأمر على الوسطاء”.
وكان مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية قد نفى، اليوم الثلاثاء، “ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشأن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة، بعلم القيادة الفلسطينية”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن المصدر، قوله إن “الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة، هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة”.
وشدد المصدر الرئاسي الفلسطيني على أن “أي تعاط مع غير ذلك يعتبر خروجا عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتهجير سكانها”، مؤكدا أن “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية”.
يذكر أن الأزمة الإنسانية والغذائية في قطاع غزة، مستمرة في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع الحرب التي تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة، قد تضاعف بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران 2025، نتيجة لاستمرار الحصار. ومنذ 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس/ آب الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 151 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس