يتصاعد السجال والمناكفات الكلامية بين مغردين في الكويت ومصر عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب تداول مقطع فيديو تضمن دعوة لحرق العلم الكويتي في مصر مقابل جائزة مالية، والذي أثار موجة غضب واستهجان شملت الأوساط الرسمية والشعبية في الكويت، منذرا ببوادر أزمة سياسية غير مسبوقة بين البلدين.
مقطع الفيديو الذي يظهر فيه يوتيوبر مصري يدعو مواطنين بلاده إلى حرق علم الكويت مقابل مبلغ 500 دولار، بغرض توثيق ردة فعل الشارع المصري، اعتبره كويتيون إهانة وإساءة لهم ولرمز دولتهم مطالبين السلطات الكويتية باتخاذ الخطوات اللازمة تجاه هذه الإساءة.
وتحت هاشتاق #حرق_العلم_الكويتي_بمصر أعرب الكويتيون عن رفضهم واستنكارهم لدعوة إحراق العلم، ، فيما قال آخرون إن المقاطع المصورة فهمت بشكل خاطئ وان الهدف منها هو إظهار محبة المصريين للكويتيين وأن تعبيرا عن الاخوة بين الشعبين”ز
وقال النائب د. عبدالكريم الكندري ” تهاون وزير الخارجية اتجاه تصريحات وتدخل وزيرة شؤون الهجرة المصرية في كل قضية تحدث لأحد أفراد الجالية المصرية بالكويت مخجل وعلى سفيرنا بالقاهرة ملاحقة من قام بحرق علم الدولة وتقديم مذكرة احتجاج لما يقوم به اعلامهم الموجه من استفزاز اتجاه الكويت.”
وعلق مبارك البغيلي على مقطع الفيديو في سلسة تغريدات على حسابه بموقع تويتر قائلا”إفتراض حسن النوايا في الإساءة للعلم الكويتي مرفوض جملةً وتفصيلاً هل يجوز أن يشتمك أحدهم أمام العالم وفي قناة فضائية ثم يقول لك : شتمتك بحسن نية ! هكذا فعل المصاروة بالإساءة لعلم بلادنا”، مضيفا في تغريدة أخرى “الجالية الهندية التي لم تسئ لبلادنا في قنواتها الفضائية ولم تتطاول على سيادة دولتنا يتم منعها من دخول بلادنا ! بينما المصاروة الذين قنواتهم الفضائية ومئات المصاروة طعنوا في بلادنا ورموزنا وشعبنا وآخرها التطاول السافر على العلم الكويتي يتم السماح بدخولهم بلادنا أمر غريب فعلاً .
كما طالب البغيلي بتقليص التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مشيرا إللى رمزية العلم الكويتي ، حيث غرد قائلا “العلم الكويتي سقط من أجله آلاف الكويتيين فداء له كي يبقى خفاقاً شامخاً ، ولا نظن وزارة الخارجية توافق على إساءة المصاروة له في برامجهم الساقطة نطالب بتقليص التمثيل الدبلوماسي في السفارة المصرية بعد صمتها وعدم إعتذارها لبلادنا”.
من جهته غرد فهد ناصر الجنفاوي، غرد على حسابة الخاص في تويتر، “من بين دول العالم … يختارون العلم الكويتي لحرقه .. وبالأخير يقولون أحنا أطيب منكم .. ومانعاملكم بالمثل ” ..
فيما تسائل صاحب حساب “Dr. Smart-q8” قائلا “لو كويتي حارق علم مصر بالكويت يمكن الرئيس السيسي بنفسه يجي للكويت ويمكن يسجن 15 سنه الي حرق العلم أما حرق علم الكويت بمصر عادي ؟ على وزارة الخارجية سرعة التحرك وإستدعاء السفير ورفع قضايا بمصر على من قام بهذا الفعل من الإعلام المصري.
بينما علق “Dr Khaledah Dashti” لو ما كان في سكوت وتهاون بالرد علي اساءاتهم المتكررة ما كانوا تجرءوا ووصلوا لبرنامج يدعو لحرق العلم الكويتي.
وذكرت السفارة أنها أجرت اتصالاتها بالمسؤولين في مصر ونقلت إليهم ذلك الاستياء وشجب تلك الأعمال المرفوضة، داعية السلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المرفوضة ومحاسبة كل من صنع وشارك وروج لهذه الإساءات ووضع حد لها لما سيؤدي إليه استمرارها من تداعيات مضرة بين البلدين.
من جهته قال النائب صالح عاشور أن على وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بمصر أن تعرف حدودها ولا تتجاوز صلاحياتها وعلى وزاره الخارجية وفقا لصحيفة الجريدة الكويتية.
وطالب عاشور باستدعاء السفير المصري وبيان هذا الأمر له والطلب منهم بتقديم من حرق العلم الكويتي للجهات القضائية، مبيناً بأن سيادة الكويت فوق كل اعتبار وإلا سنقوم بواجبنا الوطني.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنها “تابعت بمزيج من الرفض والاستنكار مؤخرًا بعض المحاولات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال المس بالرموز أو القيادات من الجانبين” مشيرة أن “جهات مُغرضة” تقف وراء “هذه الإساءات” لاستهداف “العلاقات الطيبة القائمة بين الجانبين” بحسب ماذكر موقع سي إن إن.