خلال إجراءات تفتيش حرب.. الرئيس المصري يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة

18
خلال إجراءات تفتيش حرب.. الرئيس المصري يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة
خلال إجراءات تفتيش حرب.. الرئيس المصري يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة

أفريقيا برس – مصر. جدد الرئيس المصري عبد الفتاح ‎السيسي، الثلاثاء، الدعوة إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي خلال إجراءات تفتيش حرب (تقييم للجاهزية القتالية) بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية شرق البلاد، وفق ما بثته قناة “القاهرة الإخبارية”.

وقال إن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية إلى “تحقيق 3 أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي؛ وهي: وقف إطلاق النار (بقطاع غزة) وعودة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يتواجد فيه أكثر من مليوني إنسان يعانون منذ حوالي سنة”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.

وفي كلمته أيضا، جدد السيسي تمسك مصر بحق الشعب الفلسطيني بإقامته دولته المستقلة، قائلا: “من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل”.

وأضاف: “أتحدث ليس فقط باسمي وباسم مصر، لكن من الممكن التحدث باسمي واسم كل أشقائنا في المنطقة العربية”.

وشدد على أنه “تحقق هذا الأمر (قيام دولة فلسطينية) سيفتح آفاقا حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل”.

واعتبر كذلك أن “إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية (هو أيضا) حماية للمواطن الإسرائيلي والمواطن الفلسطيني، وهذا موقفنا الثابت الذي نؤكد عليه دائما، ونقول إنها قضية عادلة”.

وأضاف: “حتى بعد انتهاء الحرب (الإبادة بغزة)؛ فالخيار هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بحيث نضع حدا لمرحلة من الصراع والكراهية”.

خلال الفعالية كذلك، استمتع الرئيس المصري إلى “شرح تفصيلي عن اصطفاف القوات المشاركة في تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني”.

وقال: “‎ليس لدينا في مصر، ولا القوات المسلحة ولا الدولة المصرية أو أي مؤسسة من مؤسساتنا، أجندة خفية تجاه أحد”.

وأضاف أن “الحرب هي استثناء، لكن الحالة العامة هي السلام والاستقرار والبناء والتنمية”.

وأكد أن مصر “تلتزم بسياسة رشيدة تتسم بالتوازن الشديد داخليا وخارجيا”، “والحرص على عدم إذكاء الصراعات”.

ومتطرقا للتشكيل العسكري الذي يحضر عرضه، قال الرئيس المصري إن “هذا جزء من قوة الجيش”.

وأضاف: “القوات المسلحة رغم قوتها، إلا أنها قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد، ولم تكن قوتها سببا لمسار الغطرسة في الأداء، لا داخليا ولا خارجيا”.

وتابع: “الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون؛ لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال”.

وأعرب عن أمله أن انتهاء الأزمة بالمنطقة خلال الشهور المقبلة، قائلا: “إن شاء الله خلال الشهور القادمة نتمنى أن نتجاوز المحن والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here