أفريقيا برس – مصر. أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، أن القاهرة ستكثف الاجتماعات مع الأطراف المعنية بالهدنة في قطاع غزة، للتوصل لاتفاق في أقرب وقت.
جاء ذلك في بيان لرئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، بعد إعلان حركة “حماس” تسليم ردها لمصر وقطر، بشأن إطار الاتفاق المقترح حول الهدنة.
وقال رشوان: “تسلمت القاهرة اليوم الثلاثاء، رد حركة حماس على الإطار المقترح”.
وأوضح أن ذلك يأتي “استكمالا للجهود المصرية الحثيثة للتهدئة بقطاع غزة، وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه منذ بدئه، والتي أسفرت عن الهدنة الأولى التي استمرت لمدة أسبوع، مرورا باجتماع باريس الذى تم خلاله وضع إطار مقترح لاتفاق تهدئة قامت مصر بتسليمه لحركه حماس”.
وأكد أن “مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في ذلك تكثيف عقد الاجتماعات معها، للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية”.
وأشار إلى أن “مصر ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
وأكد أن “مصر ستعلن تباعا كل جديد في مسألة التفاوض مع الأطراف المعنية”.
وأشار المسؤول المصري، إلى “طرح سابق لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة”.
ولفت إلى أن هذا الطرح “يتم بموجبه تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين على مراحل، وتكثيف الدعم الإنساني للأشقاء في القطاع”، دون تحديد نتائجه.
والثلاثاء، أعلنت حركة “حماس”، الفلسطينية في بيان، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الدوحة تسلمت رد حركة حماس الفلسطينية حول مقترح الهدنة في قطاع غزة وهو “إيجابي ويتضمن ملاحظات”.
كما قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، الثلاثاء،: “نعتقد أنه تم طرح مقترح جاد لهدنة مطولة، وما زلنا في طور محاولة التوقيع على هذا المقترح وتنفيذه”.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وفي1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين “حماس” وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة خلفت حتى الثلاثاء “27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس