أفريقيا برس – مصر. قال أوفير جندلمان، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إدخال معونات إلى قطاع غزة من خلال الجانب المصري سيبدأ “قريبا”.
وعقب عملية أطلقتها حركة “حماس” وفصائل أخرى في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري “ردا على انتهاكات إسرائيلية”، شددت تل أبيب الحصار على القطاع عبر قطع كافة الإمدادات من كهرباء ووقود ومواد غذائية ومياه وأدوية، كما قصفت وهددت بقصف أي مساعدات قد تتوجّه إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال جندلمان: “سيتم إدخال معونات إلى القطاع من الجانب المصري قريبا”، دون أن يحدد التوقيت الدقيق لدخول تلك المساعدات التي تنتظر في الجانب المصري.
واستدرك: “إسرائيل لا تعارض ذلك، ولكن يجب التأكد من أن هذه المساعدات لن تسرق على يد حماس وتستخدم من قبل آلتها الإرهابية”، على حد تعبيره.
كما أشار إلى أن إسرائيل تدرك أن الجهود العسكرية لتدمير “حماس” وقدراتها “ستأخذ وقت، لكننا مستعدون لحرب طويلة الأمد”، على حد زعمه.
وأضاف: “لا يمكن التوصل إلى حل جزئي ومرحلي سيمكّن حماس من شن هجمات مماثلة بعد فترة وجيزة”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى حل جذري وحقيقي ودائم لمشكلة حماس، يجب التخلص منها من أجل تحقيق الأمان والاستقرار في كلا طرفي الحدود بين غزة وإسرائيل”.
ولفت جندلمان إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى، تقف إلى جانب إسرائيل في حربها ضد “إرهاب حماس”، وفق قوله.
وأردف: “تم التعبير شخصيا عن هذا الدعم من خلال زيارة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن والمستشار الألماني (أولاف) شولتس ورئيس الوزراء البريطاني (ريشي) سوناك إلى إسرائيل”.
وعن تصوّر إسرائيل لما بعد الحرب في غزة، قال: “أستطيع أن أقول بوضوح، لن يكون حماس، يجب على الحكومة المقبلة في غزة أن تكون مسالمة وغير إرهابية”، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي: “لن نقبل باستمرار وجود كيان إرهابي بقطاع غزة، مثلما قام العالم المتحضر بتدمير داعش، هكذا سيتم تدمير حماس”، وفق تصريحاته.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر تطلب إسرائيل من سكان مدينة غزة وشمال القطاع إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، تمهيدًا للدخول برًا إلى القطاع والقضاء على حماس، رغم الانتقادات الدولية لعملية التهجير القسري هذه.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس