أفريقيا برس – مصر. قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، إن التوترات بين مصر وإسرائيل وصلت إلى صورة غير مسبوقة، في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن بعض المعلومات التي جرى تسريبها على لسان مصادر “غير رسمية”، أفادت بأن القاهرة تفكر في تجميد بعض بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل، الأمر الذي يمكن أن يهدد اتفاقيات السلام والتطبيع مع الدول العربية أيضا.
ولفت حسن إلى أن التوترات بين مصر وإسرائيل تظل قائمة، ما لم تنسحب إسرائيل من محور صلاح الدين وفتح معبر رفح،، وتعود حركة المعابر للآلية المعمول بها منذ العام 2005، بين مصر والسلطة الفلسطينية، بإشراف الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن التوترات مع مصر من بين العوامل التي ضغطت على إسرائيل والجانب الأمريكي، ضمن جملة من العوامل دفعت نحو إعلان الخطة الأمريكية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن قال إن الخطة الخاصة بالهدنة هي إسرائيلية، وأنه على “حماس” الموافقة عليها، ما يعني أن التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل قائم، خاصة أن نتنياهو مدعو للكونغرس بمجلسيه لإلقاء بيان، بالإضافة للتحذيرات التي وجهها وزراء في حكومة نتنياهو بالانسحاب في حال عدم وضع خطة واضحة.
ولفت إلى أن العزلة التي تعانيها إسرائيل داخل العديد من الدول الغربية، دفعت إلى أن الرئيس الأمريكي يعلن الخطة بنفسه.
حملت مصر، اليوم السبت، مجددا الجانب الإسرائيلي مسؤولية نتائج إغلاق معبر رفح البري، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن “مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه”، مشيرا إلى أن هناك جهودا مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة في قطاع غزه في ضوء الطرح الأمريكي الأخير.
وكشف المصدر، عن “اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي مزمع عقده غدا بالقاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح البري في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن أمس، عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمن 3 مراحل، قائلا إنه “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.
وأضاف بايدن أن “المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين”.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق “جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور”، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و”وقف دائم لإطلاق النار”.
أما المرحلة الثالثة من الاتفاقيات تنص على إعادة إعمار قطاع غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس