أفريقيا برس – مصر. أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، ضرورة أن تمتنع “إسرائيل” عن الإجراءات الأحادية الخاصة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن ذلك يمثل عائقا أمام مساعي السلام وفرص التوصل لحل الدولتين.
القاهرة – سبوتنيك. وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية فقد أكد شكري لدى لقائه بالقاهرة نظيره ال”إسرائيل”ي يائير لابيد “على الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية لما تُمثله من عائق أمام مساعي السلام وفرص التوصل لحل الدولتين”.
وأكد شكري “أهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين ال”إسرائيل”ي والفلسطيني في أقرب فرصة، سعيًا نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين واستنادًا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة”.
كما تطرق شكري “إلى جهود مصر المتواصلة لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم المتطلبات التنموية للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية، وأهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد ولكافة الجهود الرامية إلى تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وقبل أيام، حذرت الرئاسة الفلسطينية من مصادقة السلطات ال”إسرائيل”ية على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس. ووصل وزير الخارجية ال”إسرائيل”ي إلى مصر بوقت سابق اليوم في زيارة رسمية هي الثانية له إلى مصر منذ توليه حقيبة الخارجية في حزيران/ يونيو الماضي.
والتقى لابيد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوقت سابق اليوم الخميس وبحث معه عدداً من القضايا الإقليمية، على رأسها إيران والقضية الفلسطينية، وذلك خلال زيارة لابيد إلى القاهرة.
وكتب وزير الخارجية ال”إسرائيل”ي عبر حسابه على تويتر، أنه التقى بالرئيس المصري، مضيفاً “ناقشنا في اجتماعنا عدداً من القضايا الأمنية، من بينها محاولات إيران أن تصبح دولة ذات قدرة نووية عسكرية، والتعامل مع العوامل الإرهابية وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وعلى هامش زيارة لابيد، تسلمت مصر 95 قطعة أثرية مهربة كانت السلطات ال”إسرائيل”ية قد ضبطتها، وذلك بحسب بيان للخارجية المصرية. يذكر أن رئيس الوزراء ال”إسرائيل”ي، نفتالي بينيت، زار القاهرة في أيلول/سبتمبر الماضي، والتقى الرئيس المصري، وكانت الزيارة الأولى لرئيس وزراء “إسرائيل”ي إلى مصر منذ أكثر من عشر سنوات.
يذكر أن مصر نجحت بعد جولة مواجهة بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” في أيار/ مايو الماضي، في إيصال الطرفين إلى تهدئة من خلال اتصالات مصرية فلسطينية، ومصرية “إسرائيل”ية، لوقف التصعيد فيما تواصل مصر جهودها لإخماد أي إمكانية لنشوب مواجهة في ظل تهديدات الفصائل الفلسطينية وعدم سماح “إسرائيل” بدخول مواد الإعمار إلى غزة في ظل إغلاق المعابر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس