دبلوماسي إيراني يقترح قناة “للحوار العقلاني والوطني” مع مصر

11

قال ناصر کنعاني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، إن بلاده لا ترى أي قيود لتنمية علاقاتها مع مصر.

وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إسنا” أن إيران “لها موقف مرن جدا في تنمية العلاقة مع مصر”.
وأوضح کنعاني بـ”أن طهران لا تری أي قيود في طريق تنمية علاقاتها مع القاهرة ولها موقف مرن جداً في هذا المجال. لأنها تعتقد أن الجمود في العلاقات بين طهران والقاهرة ليس في مصلحة أي من البلدين بل يکون علی حساب شعوب وحكومات المنطقة”.

وقال إن “إيران ومصر دولتان رائدان في الحضارة الإنسانية”.

وشدد على أنه “طالما لا يوجد حوار، فلن يحدث أي تعاون، ويمكن أن يؤدي انقطاع الحوار إلى تعميق سوء الفهم وخلق ظروف غير مواتية بين البلدان”.
وتابع: “يمكن أن تكون الصحافة ووسائل الإعلام قناة للحوار العقلاني والوطني بين دولتين وشعبين”.
وتوترت العلاقات بين مصر وإيران بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، خاصة مع قرار مصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران المعزول محمد رضا بهلوي، 1979.

وأعلنت إيران قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، بعد توقيع الأخيرة اتفاقية السلام “كامب ديفيد” مع إسرائيل، وأصدر قائد الثورة في إيران آية الله الخميني، قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، بينما فسرت الخارجية الإيرانية أسباب القرار، والذي كان في مقدمته الاحتجاج على توقيع مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل.

واستمر انقطاع العلاقات بشكل كامل، حتى عادت على مستوى القائم بالأعمال فى أبريل/نيسان من عام 1991، في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وتبادلت مصر وإيران فتح مكاتب رعاية المصالح.

وفى فبراير/ شباط 2013، كان محمود أحمدي نجاد أول رئيس إيراني يزور مصر منذ 1979، وكان ذلك للمشاركة في قمة “منظمة التعاون الإسلامي”.

وسبق هذه الزيارة الإيرانية، زيارة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، لإيران لحضور اجتماعات حركة “عدم الانحياز”، وكان ذلك في 30 أغسطس/آب 2012.

واعتبر أن هاتين الزيارتين مفتاح لإعادة العلاقة بين مصر وإيران مرة أخرى، إلا أن هذا لم يحدث.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here