قبائل ليبية تتمسك بوحدة التراب الوطني وتطالب بضرورة إجراء الانتخابات

11
قبائل ليبية تتمسك بوحدة التراب الوطني وتطالب بضرورة إجراء الانتخابات
قبائل ليبية تتمسك بوحدة التراب الوطني وتطالب بضرورة إجراء الانتخابات

أفريقيا برس – ليبيا. شددت القبائل المنضوية في “ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية” في ليبيا، على تمسكها بـ”وحدة التراب الوطني”.

وقالت إنه في ظل “وضع سياسي منهار، ومؤامرة أجنبية على البلاد، فقد وصلت ليبيا إلى حافة الحرب الأهلية، والتقسيم والاحتلال الأجنبي”، داعية إلى ضرورة إجراء الانتخابات، وإطلاق جميع السجناء، وخصوصاً المعتقلين من منطقة أبو هادي.

وكان سكان منطقة أبو هادي، التي تدين بالولاء لنظام معمرالقذافي، يشتكون باستمرار من التعرض للحصار، والتضييق من قبل قوات “كتيبة طارق بن زياد”، التابعة لـ”القيادة العامة”، بالإضافة إلى اضطرارهم لإغلاق المحال والمصارف والمخابز والصيدليات.

وأكد رؤساء القبائل في لقائهم، الذي عقد مساء أول من أمس بمدينة بني وليد (شمالي غرب)، برعاية المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، أن “ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها”، لافتين إلى أنه على الرغم من الظروف والأزمات السياسية فإن الشعب “سيظل موحداً”.

واستهجنت القبائل “كل محاولات التقسيم والتفرقة والتعصب السياسي”، لكنها رأت أن الأزمة الليبية “قد طال أمدها، وآن لها أن تنتهي بحل وطني، يفضي إلى تحقيق رغبة الشعب في الوصول إلى انتخابات نزيهة، تتلاشى معها كل الأجسام السياسية، ويتوقف الصراع السياسي على السلطة”.

ووسط رفض القبائل المجتمعة “سياسة الإقصاء والتهميش”، شددت على ضرورة “القبول بكل الأطياف السياسية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي”، مؤكدة دور الأمم المتحدة “في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في ليبيا، من خلال تبني حلول وطنية ناجعة، تقود البلاد إلى بر الأمان”، وقالت بهذا الخصوص: “نشد على يد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي، ونتوخى تفهمه لتعقيدات الحالة الليبية، كما نأمل حسن تعاونه من أجل تحقيق طموحات الشعب”.

ونبهت إلى ما سمته “المستوى المعيشي السيئ، الذي يعاني منه المواطن الليبي، والوضع الأمني الهش الذي ساعد على استباحة أرضنا من كل أجهزة استخبارات العالم”.

وبينما حذرت القبائل الليبية من “المآلات الخطيرة التي آلت إليها حال الوطن”، قالت: “نحن نرى بأم أعيننا ما وصل إليه الوطن من حالة التشظي والتقسيم والفرقة، التي تنذر بمستقبل مجهول قد يقودنا إلى الأسوأ”.

كما نوه ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية بالمنطقة الغربية، في لقائه، باستمرار عمل اللجان المنبثقة من اللقاءات التشاورية السابقة في التواصل مع المكونات الليبية، في المنطقتين الشرقية والجنوبية، بعد توقفها بسبب جائحة “كورونا” والاشتباكات التي وقعت في العاصمة.

وأبدى تمسكه بضرورة اعتماد “القاعدة الدستورية”، التي نوقشت في الثالث من أغسطس الماضي بطرابلس، لافتاً إلى أنه سبق أن “حازت إجماع طيف واسع جداً من الليبيين”.

وكان حقوقيون ومواطنون قد أرجعوا أسباب الأزمة في أبو هادي إلى اعتقال عدد من المتظاهرين المؤيدين لنظام القذافي، على خلفية تنظيمهم “مظاهرات سلمية، رفعوا خلالها شعارات مؤيدة لنجله سيف الإسلام، كما علقوا الأعلام الخضراء المعبرة عن النظام، على أعمدة الإنارة وشرفات المنازل”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here