أفريقيا برس – ليبيا. وصف الأكاديمي الليبي الدكتور علي عبداللطيف احميدة، مطالبة رئيسة رابطة الإيطاليين العائدين من ليبيا فرانشيسكا برينا ريكوتي بتعويضات بأنها «دعوة مريبة، وابتزاز تاريخي للشعب الليبي» الذي «يستحق التعويض عن جرائم الفاشية الإيطالية وليس العكس»، ووصف هذه الدعوة بأنها «أمر مضحك، لكن له بعد أيديولوجي يتمثل في محاولة إعادة السردية الفاشية والاستعمارية بدعوى الحق في امتلاك ليبيا»، رابطاً بين هذه الدعوة و«صعود الفاشية في إيطاليا» وإعادة «الاستعمار والمطامع الغربية في ليبيا»، منتقداً في الوقت نفسه «تخاذل القادة الليبيين» في الرد على هذه المزاعم.
ونقلت المصادر عن احميده قوله إن «ممتلكات ومزارع المستوطنين المطرودين من ليبيا كانت منهوبة من الشعب الليبي عبر النظام الفاشي الإيطالي وقتها»، معتبرا دعوة أبناء المستوطنين الآن «نوع من الابتزاز التاريخي للشعب الليبي الذي يمر بأضعف حالاته، وهي دعوة مريبة ولابد من استيعاب خلفياتها القانونية والتاريخية والاجتماعية والأخلاقية».
وأردف احميده، في تصريحه، قائلا: «هل المستوطنون الذين طُردوا في العام 1970 كانوا سائحين أو مستثمرين دخلوا البلاد بشكل شرعي!»، مشيرا إلى أن «المسألة خطيرة جداً ولابد من الرد بهدوء وحكمة وبقوة أيضاً، لأنه ادعاء عنصري واستعلاء استعماري».
واعتبر الأكاديمي علي عبداللطيف احميده، صاحب كتاب «الإبادة الجماعية في ليبيا»، أن «هذا الكم من العودة من المشروع الاستعماري يسمم الذاكرة ويحاول خلق حقائق جديدة ولابد من الوقوف بثبات والرد من غير تخويف ولا ضعف ولا عقدة تجاه المستعمر».
وكانت رئيس رابطة الإيطاليين العائدين من ليبيا فرانشيسكا برينا ريكوتي قد طالبت، إثر عودتها من زيارتها الأخيرة إلى ليبيا، بفتح ملف تعويض هذه الفئة. وقالت ريكوتي، «نحن نتحدث عن تعويض يتعلق بعام 1970، وفي عام 2023 ما زلنا نتحدث عنه، ونعوّل كثيراً على حكومة جورجيا ميلوني».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
