أفريقيا برس – ليبيا. تفقد المجلس التسييري لبلدية بنغازي وصندوق إعمار مدينتي بنغازي – درنة، اليوم السبت، بعض مواقع منطقة وسط البلاد، وقالت البلدية إن بعض المباني التاريخية في المدينة سيُعاد بناؤها بنفس ما كانت عليه في السابق مثل سوق الحوت وسوق الربيع مثلاً، حفاظاً على الهوية التي كانت تتميز بها.
وقام عدد من مسؤولي بلدية بنغازي اليوم بزيارة عدد من مواقع وسط المدينة لمتابعة أعمال الحفاظ على الأسواق والمباني التاريخية.
وقالت بلدية بنغازي في بيان عبر صفحتها علي “فيسبوك”، أن الزيارة جاءت في إطار مُتابعة أعمال الحِفاظ على الأسواق والمباني التاريخية، التي تمس الهوية الوطنية والموروث الثقافي لمدينة بنغازي، على سبيل المثال لا الحصر: ميدان البلدية، سوق الربيع، سوق الحوت، شارع عمر المختار، ميدان الخالصة، قصر المنار، البرلمان التشريعي البرقاوي.. بالإضافة إلى بعض المنازل التاريخية مثل حوش الكيخيا .
وأكد البيان حرص البلدية والصندوق على إعادة ترميم وتأهيل وتطوير المباني المُتضررة وإعادة بناء المباني المُدمرة كُلياً، طِبقاً لمشروع تحديث المُخطط العِمراني العام لمدينة بنغازي الجاري تنفيذه، وكذلك المعايير التخطيطية والنمط المعماري للمدينة القديمة التاريخية. وأوضح البيان أن هناك بعض المباني التاريخية سيُعاد بناؤها بنفس ما كانت عليه في السابق كسوق الحوت وسوق الربيع مثلاً، حفاظاً على هوية المدينة التي تتميز بها.
يشار إلي أن عملية إزالة مبانٍ متضررة جراء الحرب في بنغازي، أثارت حالة من الجدل بين المواطنين، ومع بدء الأعمال الجارية علي إعادة الإعمار طالب أبناء المدينة بالإيقاف الفوري لهذه الأعمال التي تستهدف المباني التاريخية.
وفي الثلاثين من مارس الماضي، دعا 29 حزبا ومنظمة أهلية، إلى الإيقاف الفوري للأعمال الجارية التي تستهدف المباني التاريخية في مدينة بنغازي، مع توضيح برنامج إعادة الإعمار وأهدافه، تحقيقا للشفافية، واستجابة لمناداة أبناء المدينة المتكررة لذلك.
وطالبت الأحزاب والمنظمات الأهلية في بيان، الجهات القائمة على إعادة الإعمار بالالتزام بالمسؤولية عن حفظ وحماية المباني التاريخية التي ترجع إلى عهود سابقة قديمة، مما أكسبها قيمة تاريخية كبيرة، فأصبحت تمثل جزءا من تاریخ مدينة بنغازي، وتطورها عبر العصور والعهود التاريخية، وسمة من سمات المعمار التاريخي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
