وثائق سرية تكشف محاولة الفاتيكان التوسط في أزمة القذافي مع الغرب بعد تفجير لوكربي

4
وثائق سرية تكشف محاولة الفاتيكان التوسط في أزمة القذافي مع الغرب بعد تفجير لوكربي
وثائق سرية تكشف محاولة الفاتيكان التوسط في أزمة القذافي مع الغرب بعد تفجير لوكربي

أفريقيا برس – ليبيا. أفاد تقرير صادر عن صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الفاتيكان حاول لعب دور الوسيط بين ليبيا والدول الغربية في ثمانينيات القرن الماضي، من أجل إنهاء الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بينهما بعد تفجير طائرة “بان أم” فوق لوكربي عام 1988.

وقال التقرير، إن الفاتيكان بقيادة البابا يوحنا بولس الثاني حاول إقناع الطرفين برفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، والتي جاءت بعد اتهامها بتدبير التفجير.

وأشار التقرير إلى أن محاولة الفاتيكان واجهت تحديات كبيرة، من بينها الضغوط الدولية، ورفض ليبيا تسليم المشتبه بهم في تفجير لوكربي للمحاكمة.

وكشفت الوثائق البريطانية التي تم رفع السرية عنها مؤخراً، صعوبة إحداث أي تغيير ملموس لمصلحة ليبيا وقتها.

وأشارت الوثائق، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية، طالبت سفيرها لدى الفاتيكان بنقل وجهة نظرها في شأن تفجير لوكربي إلى رئيس الأساقفة توران، الذي كان ينوي زيارة ليبيا.

وأوضحت الوثيقة أن لندن سعت إلى تقديم رؤيتها للفاتيكان حول القضايا الرئيسة المحيطة بتفجير لوكربي، وإجابات مسبقة على الحجج التي قد يطرحها توران حول مبررات العقوبات وسبب عدم تسليم الليبيين للمتهمين.

ووفقا للتقرير، فإن الحكومة البريطانية كانت تسعى إلى الضغط على النظام الليبي للامتثال للقرارات الدولية، وتحقيق العدالة لضحايا التفجير، لكنها لم تكن ترغب في استمرار العقوبات.

واستمرت الأزمة لسنوات عديدة، حتى تم التوصل إلى تسوية في عام 2003، عندما وافقت ليبيا على دفع تعويضات لعائلات ضحايا تفجير لوكربي، وتسليم المتهمين للمحاكمة في اسكتلندا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here