“الدفاع” الليبية تعلن بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار في طرابلس

4
"الدفاع" الليبية تعلن بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار في طرابلس

أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت وزارة الدفاع الليبية، الأربعاء، بدء تنفيذ وقفا لإطلاق النار في العاصمة عقب تجد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس.

جاء ذلك في بيان للوزارة الليبية نشرته عبر منصة حكومتنا (التابعة للحكومة) بعد ساعات من تجدد الاشتباكات، فجر الأربعاء، بين مجموعات مسلحة في مناطق عين زارة ورأس حسن وبن عاشور بطرابلس.

وشهدت طرابلس، مساء الاثنين، اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام محلي.

ووفقا لجهاز الشرطة القضائية في ليبيا، هرب عددا من السجناء، الأربعاء، من سجن الجديدة بطرابلس جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في محيط السجن.

وفي السياق، قالت “الدفاع الليبية” في بيانها إن وقف إطلاق النار “بدأ تنفيذه في جميع محاور التوتر داخل طرابلس”، في إطار الحرص على حماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ولتجنب مزيد من التصعيد.

وأضافت أن القوات النظامية باشرت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التهدئة بما في ذلك “نشر وحدات محايدة في عدد من نقاط الالتماس، لضمن استقرار الوضع ومنع اي احتكاك ميداني”، حسب البيان ذاته.

كما أكدت الدفاع الليبية” إشرافها المباشر على التمركزات الحالية في محاور الاحتكاك بالعاصمة، محذرة من أي خروقات.

ونوهت الوزارة إلى أنها ستعمل على “ضمان وحدة الصف وتشديد سلطة القانون”، مبينة أن “تفكيك مظاهر التسلح العشوائي ستظل أولوية ثابتة”.

وعلى هذا النحو، دعت “الدفاع الليبية” جميع الأطراف إلى “الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، والابتعاد عن التصريحات التحريضية و أي تحركات ميدانية من شأنها إعادة التوتر”.

وبينما يلف الغموض هوية المنخرطين في تلك الاشتباكات، ذكرت قناة “ليبيا الأحرار” المحلية الخاصة أن طرفي الاشتباكات هما قوات تابعة لجهاز دعم الاستقرار وأخرى من “اللواء 444 قتال” التابع لوزارة الدفاع.

وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.

وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here