أفريقيا برس – ليبيا. دانت بعثة الأمم المتحدة التصعيد السريع للعنف في طرابلس وحشد القوات في مناطق أخرى من البلاد.
وحذرت البعثة في بيان لها من الخروج عن السيطرة، معربة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تُفيد بسقوط ضحايا مدنيين.
ودعت البعثة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق، بما يسمح بتوفير ممرات آمنة لإجلاء المدنيين العالقين في مناطق النزاع المُحتدم.
كما حثت البعثة جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين، والانخراط دون تأخير في حوار جاد وصادق لحل هذا النزاع سلميًا.
وشددت البعثة على أن مهاجمة البنية التحتية المدنية وتدميرها، وإيذاء المدنيين جسديًا، وتعريض حياة السكان وسلامتهم للخطر، قد تُشكل جرائم بموجب القانون الدولي وسيُحاسَب المسؤولون عن أفعالهم.
وأكدت البعثة تواصلها بشكل وثيق مع الأطراف على الأرض ومع الشركاء لاحتواء الوضع ودعم جميع جهود الوساطة وتهدئة التصعيد الجارية.
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.
وأكد الاتحاد دعمه للهدنة وما تلاها من تخفيف حدة التوتر في طرابلس، مشددا على ضرورة الحفاظ على الهدنة وانخراط جميع الأطراف المعنية – دون تأخير – في حوار حقيقي لحل جميع الخلافات العالقة.
كما حث الاتحاد جميع الأطراف على دعم جهود الوساطة والتهدئة التي تقوم بها البعثة الأممية، داعيا إلى ضمان المساءلة الكاملة للمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال هذه الأزمة.
بدوره، أعرب أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء الاشتباكات التي شهدتها طرابلس خلال اليومين الماضيين.
وجدد أبو الغيط دعوته لكافة الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى وقف التصعيد وتغليب المسؤولية الوطنية والاحتكام إلى الحوار.
فيما أعربت سفارات فرنسا وبريطانيا وأمريكا وإيطاليا ألمانيا عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في طرابلس.
وحثت سفارات الدول الخمس على استعادة الهدوء فورًا بما يخدم مصالح جميع الليبيين، داعية السلطات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
من جهتها، أكدت السفارة الكندية مشاطرتها بيان بعثة الأمم المتحدة، داعية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر.
كما أعربت السفارة النمساوية عن إدانتنا لأعمال العنف في طرابلس ولتحركات القوات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، محذرة من أن تعريض حياة السكان للخطر قد يُشكل جرائم بموجب القانون الدولي.
بدورها قالت الخارجية التركية إنها تتابع عن كثب التصعيد الحاصل في العاصمة الليبية طرابلس والمناطق المجاورة لها، داعية جميع الأطراف إلى التوصل دون تأخير إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار والحوار لحل الخلافات.
كما أكدت الخارجية التركية استعداد أنقرة لأداء دورها من أجل التوصّل إلى حل دائم ومستدام في طرابلس.
كما دعت وزارة الخارجية المصرية كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة، والاحتكام لصوت العقل حفاظا على مقدرات الدولة الليبية.
وطالبت السفارة المصرية مواطنيها في ليبيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار.
كما أعربت دولة الإمارات عن قلقها من تطورات الأوضاع في العاصمة طرابلس، داعية الأطراف كافة إلى خفض التصعيد ووقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات.
وجددت الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفقا لمخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس