أفريقيا برس – ليبيا. أحيت القوات المسلحة العربية الليبية، شرقي البلاد، الذكرى الحادية عشرة لانطلاق عملية “الكرامة”، من خلال عرض عسكري واسع شاركت فيه وحدات متنوعة من الجيش، بحضور عدد من القيادات الرسمية والعسكرية والدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أن الجيش الوطني كان ولا يزال درع الوطن في مواجهة الإرهاب، مشددا على أن القوات المسلحة “تثبت كل يوم أنها حماة الحاضر والمستقبل، وصمام الأمان في وجه التحديات”، بحسب ما ذكره مراسل “سبوتنيك”، اليوم الاثنين.
وقال حفتر: “من خلال هذا العرض العسكري الكبير، يظهر رجال الجيش استعدادهم الكامل ومهاراتهم المتقدمة، مؤكدين استمرارهم في العطاء والبذل دفاعا عن ليبيا”.
وأشار القائد العام إلى أن القوات المسلحة أصبحت اليوم ركيزة أساسية للاستقرار الوطني، مضيفا: “بعد سنوات من التدريب والتطوير المستمر، يحق لنا أن نفتخر بإمكانات جيشنا التي تحققت بعزيمة لا تلين، وتضحيات سطر فيها جنودنا ملاحم بطولية خالدة في مواجهة الإرهاب”.
وأكد حفتر أن “ليبيا تستحق كل الجهد والفداء من أجل أن تكون في مكانة تليق بها إقليميا ودوليا”، داعيًا الليبيين إلى الاعتزاز بجيشهم الوطني الذي “يحمي مقدرات البلاد بإرادة فولاذية”.
ولفت إلى أن الجيش الليبي قدم آلاف الشهداء دفاعا عن الوطن، وقاتل الإرهاب العابر للحدود “نيابة عن العالم”، مشددا على أن “المجتمع الدولي مطالب بتقدير هذه التضحيات”.
وأكد المشير حفتر على أن الهدف الأسمى للقوات المسلحة هو “استعادة الدولة الليبية، وتعزيز أمنها واستقرارها ووحدتها”، معلنًا أن “القوات المسلحة ستكون دائما رهن إشارة الشعب الليبي، وستكون لها كلمتها الحاسمة في اللحظة المناسبة، دفاعا عن سيادة واستقلال ليبيا”.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
