أفريقيا برس – ليبيا. كشفت مصادر محلية عن عملية استهداف غامضة ضد آمر سرية “20/20” التابعة لكتيبة طارق بن زياد، علي المشاي، عبر حادث سير مدبر في طريق سيدي فرج، بعد أيام فقط من الإفراج عنه، عقب توقيفه بتهمة تسريب فيديو اعترافات إبراهيم الدرسي.
المشاي، أحد أبرز الأذرع الأمنية لصدام، ارتبط اسمه بسلسلة من الانتهاكات والجرائم المثيرة للجدل، من بينها اتهامه باغتيال المحامية حنان البرعصي في وضح النهار عام 2020، وخطف ابنتها لاحقا، دون أن تشهد هذه القضايا أي تحقيقات رسمية رغم الانتقادات الحقوقية الواسعة التي رافقتها محليا ودوليا.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن المشاي تورط كذلك في إحراق محلات تجارية تعود لأحد أقاربه، عبد اللطيف المشاي، شريك الفريق عبد الرازق الناظوري، في منطقة بالعون عام 2021، بأوامر مباشرة من صدام حفتر، ما يعكس حجم الخلافات والانقسامات داخل بنية السلطة العسكرية في شرق البلاد.
سرية “20/20”، التي يقودها المشاي، تعرف بنفوذها الواسع ونشاطها المثير للجدل، حيث وجهت إليها اتهامات متكررة بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف خارج إطار القانون، ضمن منظومة أمنية تزداد هشاشتها مع تصاعد الصراعات الداخلية.
وعقب أزمة تسريب فيديو الدرسي، شهدت بنغازي انتشارا أمنيا كثيفا، مع إنشاء عشرات نقاط التفتيش وتفتيش عشوائي لهواتف المواطنين، في مؤشر خطير على حجم التوتر داخل الأجهزة الأمنية، وسط ترجيحات أمنية بمحاولة التخلص من المشاي باعتباره ورقة باتت عبئا على قيادة الرجمة في ظل أزمة تسريبات الدرسي وما لحقها من غضب الرأي العام تجاه الحادثة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس