أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت هيئة تسيير “قافلة الصمود”، أن قوات الأمن والجيش التابعة لسلطات شرق ليبيا أوقفت القافلة عند مدخل مدينة سرت، ومنعتها من مواصلة طريقها، بحجة انتظار تعليمات من مدينة بنغازي للسماح بالمرور.
وقالت الهيئة، في بيان صادر مساء السبت، إن هذا الموقف المفاجئ دفع المشاركين إلى اتخاذ قرار بعدم التراجع أو المغادرة، وركن الحافلات على جانب الطريق، مع الاستعداد للتخييم في المكان نفسه إذا استمر التعطيل.
وأكدت القافلة أن جميع المشاركين بخير، ومجتمعون في نقطة واحدة تبعد عدة كيلومترات فقط عن مدينة سرت، مشيرة إلى أن غياب التواصل الهاتفي مع عائلات المشاركين سببه انقطاع شبكات الاتصالات في المنطقة.
ودعت القافلة سلطات بنغازي إلى تجسيد الموقف الرسمي المرحب بها، كما ورد في بيان وزارة الخارجية الليبية مساء أمس، الذي عبّر عن دعم المبادرات التضامنية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة.
وأضافت الهيئة: “نثق في أن كرم الشعب الليبي واحتضانه للقضايا الإنسانية لا يفرّق بين شرق وغرب، ونتطلّع إلى تجاوب فعلي يسمح لقافلتنا ببلوغ أهدافها النبيلة”.
كما دعت جميع الأطراف المعنية إلى التدخل العاجل لتيسير عبور القافلة، التي تُعد مبادرة شعبية سلمية واضحة الأهداف، وتسعى إلى المساهمة في كسر الحصار والتجويع والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدّدت القافلة على سلمية تحركها ووحدة المشاركين فيها، مؤكدة أنها ماضية في طريقها بثبات نحو معبر رفح، في إطار المسيرة العالمية التضامنية مع غزة، رغم العوائق الأمنية والميدانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس