أفريقيا برس – ليبيا. عقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اجتماعاً موسعاً في العاصمة طرابلس اتفقا فيه على إنهاء الاعتقالات غير القانونية، وإعادة هيكلة أجهزة الأمن، فيما قال رئيس الوزراء اليوناني، إن بلاده تتطلع إلى التعاون مع ليبيا لوقف تدفقات الهجرة.
وتناول اجتماع المنفي والدبيبة سلسلة من الملفات السياسية والأمنية والمالية ذات الطابع العاجل، في ظل تزايد الدعوات لتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون. كما تركز اللقاء على أهمية تنفيذ الترتيبات الأمنية في طرابلس، ودعم مديرية الأمن، بما يعزز الاستقرار داخل المدينة، حيث أكد الجانبان ضرورة إنهاء جميع مظاهر الحجز خارج سلطة القضاء، وإخضاع كافة السجون للولاية القضائية الكاملة، بالتنسيق مع مكتب النائب العام، لضمان احترام الحقوق والحريات وترسيخ مبدأ سيادة القانون.
كما اتفق المنفي والدبيبة على إعادة تنظيم الصلاحيات بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والعدلية، وفق هيكلية تنظيمية واضحة، تضمن عدم تضارب المهام والاختصاصات، وتسهم في تعزيز قدرة وزارتي الداخلية والدفاع على أداء مهامهما في بيئة مؤسسية آمنة ومنظمة.
كما ناقشا ضرورة تفعيل المفوضية العليا للاستفتاء من أجل الشروع في استطلاع شعبي واسع، محايد وشفاف؛ يمهّد الطريق لأي مسار دستوري مرتقب. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الخميس، إن اليونان تتطلع إلى التعاون مع ليبيا لوقف تدفقات الهجرة. وقال ميتسوتاكيس قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: «سأُطلع زملائي على الزيادة الكبيرة في عدد من يأتون من شرق ليبيا، وسأطلب دعم المفوضية الأوروبية لمعالجة هذه القضية على الفور». وأضاف أن على السلطات الليبية التعاون مع أوروبا لوقف تدفق المهاجرين الذين ينطلقون من سواحل البلاد.
وقال إن مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ووزراء من إيطاليا واليونان ومالطا سيزورون ليبيا في أوائل يوليو/تموز لمناقشة هذه القضية.
وأعلنت اليونان، الاثنين الماضي، أنها ستنشر فرقاطتين وسفينة أخرى قبالة المياه الإقليمية الليبية لردع المهاجرين عن الوصول إلى جزيرتي كريت وجافدوس الجنوبيتين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس