أفريقيا برس – ليبيا. جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان صادر أمس، دعوتها لإجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف في قضية اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، التي اختفت قبل 6 سنوات بعد اقتحام مسلحين لمنزلها في بنغازي.
وأعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء استمرار غموض مصير سرقيوة وعدم محاسبة أي جهة على اختفائها حتى الآن، مشيرة إلى أن الاختفاء القسري لا يقتصر على سرقيوة، مذكرةً باختفاء زميلها عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، المفقود منذ مايو 2024، دون تحقيقات جادة في قضيته.
وأكدت البعثة أن الاكتشافات الأخيرة لمقابر جماعية في طرابلس تعكس طابعًا منهجيًا للانتهاكات، حيث تم التعرف على عدد من المفقودين ضمن الجثث التي عُثر عليها في مرافق تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وفق قولها.
وشددت البعثة على أن حالات الإخفاء القسري تعد محاولة لقمع الأصوات المعارضة، داعية السلطات الليبية إلى وضع حد فوري لهذه الممارسات.
ونبهت البعثة إلى أن الاحتجاز التعسفي والاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقد ترقى إلى جرائم دولية تخضع للمحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما طالبت البعثة القادة السياسيين والأمنيين في ليبيا بضمان وقف هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ووافق أمس الخميس الـ17 من يوليو الذكرى السادسة لاختفاء النائبة سهام سرقيوة، حيث اقتادها مسلحون عام 2019 من منزلها في بنغازي، إلى مصير مجهول حتى هذه اللحظة وسط غياب أي تحقيق جاد من قبل السلطات في الشرق الليبي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
