ظاهرة فلكية مذهلة.. العالم العربي على موعد مع «قمر الدم»

3
ظاهرة فلكية مذهلة.. العالم العربي على موعد مع «قمر الدم»
ظاهرة فلكية مذهلة.. العالم العربي على موعد مع «قمر الدم»

أفريقيا برس – ليبيا. يشهد العالم العربي مساء الأحد ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كلي للقمر، تُعرف شعبيًا باسم “قمر الدم”، حيث يتحول القمر إلى لون أحمر برتقالي خلال مرحلة الخسوف الكلي، وتعتبر هذه الظاهرة فرصة فريدة لعشاق الفضاء والفلك لمتابعة أحداث كونية مميزة.

وأوضح مركز الفلك الدولي في الإمارات، اليوم السبت، أن الخسوف الكلي سيكون مرئيًا بالكامل من معظم مناطق قارتي آسيا وأستراليا، في حين يمكن رؤية أجزاء منه من قارتي أفريقيا وأوروبا.

كما أكد المركز أنه سيقوم ببث مباشر للظاهرة عبر منصاته، ليتمكن المهتمون من متابعة كل مراحل الخسوف لحظة بلحظة.

وفيما يخص العالم العربي، أشار المركز إلى أن توقيت رؤية القمر يختلف باختلاف المنطقة: في شرق العالم العربي، سيشرق القمر قبل بداية الخسوف، بينما سيظهر في وسط العالم العربي وهو في المراحل الأولى من الخسوف، أما في غرب العالم العربي، فسيشرق القمر وهو في المراحل الأخيرة من الخسوف، ما يمنح كل منطقة تجربة فلكية مختلفة.

وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد بالترتيب الصحيح، مع وجود القمر في طور البدر.

وأوضح المركز أن القمر لا يختفي كليًا أثناء الخسوف، إذ تنفذ أشعة الشمس من خلال الغلاف الجوي للأرض وتنكسر باتجاه القمر، فتكسوه بألوان زاهية تتراوح بين الأصفر والبرتقالي والأحمر، ويعتبر لون القمر وقت الخسوف مؤشراً على نقاء الغلاف الجوي للأرض.

ونشر مركز الفلك الدولي أيضًا جدولًا يوضح مواعيد الخسوف بالنسبة لبعض المدن العربية، لتسهيل متابعة الظاهرة بشكل دقيق، كما دعا الجميع إلى الاستفادة من الفرصة لمشاهدة هذه الظاهرة النادرة عبر التلسكوبات أو البث المباشر.

وتأتي هذه الظاهرة ضمن سلسلة من الأحداث الفلكية التي تجذب اهتمام المهتمين بالفضاء في العالم العربي، وتوفر فرصة للتعرف على علوم الفلك ومراقبة تأثير الغلاف الجوي على لون القمر أثناء الخسوف الكلي، ما يجعلها حدثًا علميًا وطبيعيًا مميزًا يستحق المتابعة.

المصريون على موعد مع خسوف جزئي للقمر وصلاة جامعة في المساجد

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن إقامة صلاة الخسوف مساء يوم الأحد في جميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، إحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الظواهر الكونية.

وكلفت الوزارة مديرياتها الإقليمية بتنظيم الصلاة في التوقيت المحدد، مؤكدةً أهمية المساجد في نشر الهدي الإسلامي وربط المسلمين بسنة الرسول، بهدف تذكير الناس بعظمة الله وقدرته في الكون، والتقرب إليه بالدعاء والصلاة.

وأوضحت الوزارة أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة، تؤدى ركعتين في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسر من القرآن، مع ركوعين وسجدتين، مع إطالة القراءة والركوع والسجود، ويفضل أن تكون القراءة جهراً.

يُذكر أن مصر ستشهد يوم الأحد خسوفاً جزئياً للقمر، حيث يمر القمر عبر ظل الأرض، مما يؤدي إلى تغطية جزء من سطحه.

وتعتبر هذه الظاهرة فرصة للتأمل وتجذب اهتمام المصريين، خصوصاً مع تزايد الاهتمام بالعلوم الفلكية وانتشار منصات التواصل الاجتماعي.

وتلعب وزارة الأوقاف دوراً محورياً في توجيه الشؤون الدينية وتنظيم الأنشطة في المساجد، ويأتي هذا القرار لتعزيز الوعي الديني وربط المجتمع بالسنة النبوية في ظل هذه الظواهر الكونية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here