أفريقيا برس – ليبيا. اختتمت اليوم بمدينة تراغن سلسلة الورش العلمية التي نظمتها جمعية عين الصقر للرحلات السياحية والبحث والإنقاذ الصحراوي، بالتعاون مع مركز ليبيا لأبحاث الصحراء وإدارة محميات الهروج الأسود، تحت عنوان: “قراءة في الرؤية الوطنية للمحميات ومحاولة جسر الهوة بين الرؤية المحلية والمعايير الدولية”، وبإشراف متخصصين وأكاديميين في شؤون المحميات.
وقال مدير جمعية عين الصقر، أبوعذبة علي أبوعذبة، في تصريح له إن هذه اللقاءات ركزت على تعزيز حماية التنوع الحيوي وتطوير الإدارة الرشيدة للمحميات، مشيرا إلى أن الورش سلطت الضوء على ضرورة إصدار قانون خاص بالمحميات، ووضع بروتوكولات واضحة لإعادة إدخال الأنواع النباتية والحيوانية، مع الانطلاق من دور المجتمعات المحلية في جهود الحماية.
وأضاف أبوعذبة أن التوصيات شملت أيضا أهمية التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية داخل ليبيا وخارجها، وضمان دقة تصنيف الأنواع، مع التشديد على تجنب إعادة إدخال أي نوع غير محلي، حفاظا على الغطاء النباتي والنقوش الطبيعية التي تُعد جزءا أصيلا من الإرث البيئي الليبي.
ومن جهته، أوضح حامد بدران بشالة، ممثل جمعية عين الصقر للبحث والإنقاذ ونائب مدير محمية الهروج الأسود، أن الورش التي أشرفت عليها الهيئة الليبية للتراث والحياة البرية، انعقدت على مدى أربع جلسات في مدن زلة والجفرة وغدوه وتراغن، وطرحت خلالها العديد من النقاط المتعلقة بالحفاظ على البيئة والحياة البرية، وكيفية المساهمة في صون المحميات والاستفادة من مردودها الاقتصادي على البلاد.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس قسم الإرشاد السياحي بمحمية الهروج الأسود، امحمد امهاري، أن اختيار هذه المناطق لعقد الورش جاء لكونها تحيط بالمحمية، ومن هنا برزت الحاجة لتوعية المواطنين بأهمية الدور المجتمعي في حماية المحمية ورعايتها، مبرزا أن المحمية تعد ملاذا للكائنات الحية ومقصدا سياحيا يمكن أن يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
