أفريقيا برس – ليبيا. رست سفينة “عمر المختار” في كورنيش طرابلس استعدادا للالتحاق بقافلة الصمود العالمية لكسر الحصار عن غزة، في تحرّك إنساني تضامني يهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وتوصيل مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكانه المحاصرين.
من جانبه، أعلن منسق أسطول عمر المختار “محمد الحدادي” أن موعد انطلاق الأسطول من طرابلس نحو قطاع غزة سيكون الثلاثاء المقبل عند الساعة العاشرة مساءً، بالتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار.
وأوضح الحدادي في بيان له أن الهدف من الأسطول هو إيصال الدعم الإنساني والإغاثي للمخيمات في قطاع غزة، مبينًا أن الأسطول اعتمد على دعم شعبي محلي ودولي بمشاركة متضامنين من عدة دول عربية وأجنبية.
وأكد الحدادي أن الأسطول يقوم على مبدأ الشفافية والاستقلالية الكاملة دون أي تبعية حزبية أو دعم من أي جهة، مشيرًا إلى أنه يحمل رسالة إنسانية خالصة من الشعب الليبي وأحرار العالم نصرة للمستضعفين في غزة.
السفينة الليبية، التي انطلقت بمبادرة من منظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية بارزة، من المقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة للالتحاق بنقطة تجمع دولية تضم سفنا من مختلف أنحاء العالم، قبل التوجه بشكل جماعي نحو القطاع المحاصر.
ويشارك في أسطول “عمر المختار” عدد من الشخصيات الليبية، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، إلى جانب ناشطين وحقوقيين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وجنسيات أخرى، وأسماء دولية معروفة على الساحة الإنسانية والسياسية، منهم الصحفية والناشطة البريطانية البارزة “إيفون ريدلي”، والتي عُرفت بدفاعها العلني عن القضية الفلسطينية ومواقفها المناهضة للحروب، والناشطة الأوروبية “باسيتيتا مارغريت” التي شاركت في عدد من الحملات الإنسانية السابقة، وعضو في مؤسسات تضامنية داعمة لغزة.
وأكدت اللجنة المنظمة في طرابلس أن السفينة تم تحميلها بالمساعدات الطبية والإنسانية، مشيرة إلى أن هذا التحرك يأتي في سياق تضامن حقيقي من الشعب الليبي مع الشعب الفلسطيني.
وخلال الأسبوع الماضي، التقى وفد القافلة بمسؤولين في الدولة الليبية، من بينهم رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، الذي أشاد بالمبادرة ومنح الوفد “درع الصمود” تكريمًا لجهودهم.
وكان موعد الإبحار المقرر في الجمعة الماضية، لكن اللجنة المشغلة للأسطول أعلنت تأجيله لأسباب أبرزها الظروف الجوية، مؤكدة جاهزية الطاقم للانضمام إلى الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة، وأنها ستعلن موعدا جديدا قريبا.
والسبت الماضي انطلق أول قارب من أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت بتونس نحو قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لرفع الحصار عن غزة، خصوصًا بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وتهدف القافلة إلى لفت أنظار العالم إلى المعاناة المستمرة في غزة، والتأكيد على الحق في حرية التنقل والإغاثة الإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس