أفريقيا برس – ليبيا. كشف تقرير حديث عن التطورات المذهلة في مجال «الأورجانويدات» البشرية، وهي كتل صغيرة من الأنسجة تُزرع من الخلايا الجذعية لتقليد وظائف الأعضاء، أبرزها ابتكار علماء جامعة جون هوبكنز لـ«دماغ بشري كامل مصغر» يعمل كمنصة لاختبار الأدوية ودراسة الأمراض.
أثار وجود هذه «الأورجانويدات»، وخصوصاً الدماغ المصغر، جدلاً واسعاً حول إمكانية أن تطور وعياً بشرياً في المستقبل. هذا الاحتمال يفتح نقاشاً حول الحدود الأخلاقية للتجارب العلمية، ويطرح تساؤلاً: هل يمكن أن تختبر هذه التراكيب المصغرة مشاعر مثل الألم أو الخوف؟، وفقا لـ«يورنيوز».
أظهر استطلاع رأي أجرته منصة (Live Science) انقساماً واضحاً في مواقف الجمهور تجاه التجارب على «الأورجانويدات»، خاصة إذا كانت واعية حيث جاءت نسبة رفض أي تجربة على دماغ واعٍ، حتى لو كان بدائياً، لأسباب أخلاقية. تقابلها الدعوة للعمل على «الأورجانويدات» غير الواعية فقط، مع مراقبة مستمرة لأي علامات وعي محتملة
تطلعات التعقيد والوعي المحتمل
على الرغم من أن تحديد قرب العلماء من خلق أورجانويد يمتلك وعياً لا يزال مبكراً، فإن التجارب الحديثة تسمح بتركيب «أورجانويدات» أكثر تعقيداً تربط أجزاء مختلفة من الدماغ.
هذا التطور يزيد من احتمالية تشكّل فكرة أو شعور داخل هذه الشبكات العصبية المزروعة في المختبر، ما يُبقي البحث في «الأورجانويدات» مجالاً مثيراً للجدل ويدعو إلى طرح أسئلة عميقة حول حدود التجارب العلمية ومستقبل الوعي الإنساني.
و«الأورجانويدات» هي بمثابة نماذج مصغرة للأعضاء تنمى في المختبرات، ثم تتطور لتمثيل عدة أعضاء كالدماغ والقلب والكبد. تستخلص بشكل رئيسي من الخلايا الجذعية الجنينية المستحثة والخلايا الجنينية أو الخلايا البالغة. وأسفرت الأبحاث الحديثة، التي استخدمت فيها الخلايا الظهارية القصبية البالغة، عن تقدم كبير في استخدامات «الأورجانويدات».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس