أفريقيا برس – ليبيا. تزامناً مع إعلان حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن «شراكات تنموية كبرى» في مصراتة بغرب البلاد، شهدت مناطق الجنوب تحركات ميدانية لصدام، نجل ونائب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني، بهدف تعزيز التواصل مع القبائل، في وقت نفت فيه «المفوضية العليا للانتخابات» شائعات تأجيل الدراسة، وسط استمرار تسجيل «انتهاكات أمنية، وعمليات خطف لموظفين حكوميين».
وأكد الدبيبة استعداد حكومته لتوقيع عقد شراكة عالمية كبرى لتطوير المنطقة الحرة وميناء مصراتة، بهدف تحويله إلى أحد أهم المواني التجارية في شمال أفريقيا والبحر المتوسط.
وأوضح الدبيبة، السبت، في كلمته خلال افتتاح عدد من المشاريع بالمنطقة الحرة في مصراتة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وطنية شاملة لتطوير جميع المواني والمناطق الحرة في ليبيا، مشيراً إلى أن الحكومة تستعد أيضاً لإطلاق مشروع طريق بري يربط مصراتة بعمق القارة الأفريقية لتعزيز دورها لتكون محطة تجارية رئيسة.
وأكد الدبيبة أن هذه المشاريع «لن تكون مجرد مبانٍ جديدة، بل ستشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والخدمات اللوجستية لأحد أهم المواني الليبية»، مضيفاً أن الهدف هو جعل ليبيا جزءاً فاعلاً في منظومة التجارة الإقليمية والعالمية، ومؤكداً أن مصراتة ستبقى بوابة ليبيا نحو العالم، ومركزاً لتدفق البضائع بين أوروبا وأفريقيا.
في غضون ذلك، نفت «المفوضية العليا للانتخابات» صحة الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعلان وزير التعليم بحكومة «الوحدة»، علي العابد، عطلة رسمية لمدة سبعة أيام. وأوضحت المفوضية في بيان مقتضب، السبت، أن الدراسة مستمرة كالمعتاد، ولا يوجد أي قرار بتأجيلها، أو تعليقها بسبب الانتخابات، وأكدت أن العملية الانتخابية الحالية هي انتخابات بلدية فقط، وليست رئاسية، لافتة إلى أن أي عملية انتخابية سابقة لم تعطل سير العملية الدراسية.
في سياق متصل، أعلنت المفوضية بدء عملية توزيع بطاقات الناخبين اعتباراً من الاثنين المقبل في 9 بلديات في نفس المراكز التي تم التسجيل بها، مشيرة إلى أن يوم الأحد سيكون هو آخر موعد لقبول طلبات التسجيل في البلديات المستهدفة.
في شأن آخر، واصل نجل ونائب القائد العام للجيش الوطني، الفريق صدام حفتر، تحركه السياسي والميداني لتعزيز التواصل مع القبائل بالجنوب، في إطار ما أسماه «رحلة الوفاء»، حيث عقد مساء الجمعة بمدينة سبها سلسلة لقاءات مع مشايخ وأعيان قبائل المقارحة والقذاذفة، والزيادين وأولاد بوسيف، تعهد خلالها بأن تشهد المرحلة القادمة تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية عاجلة لتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم النشاط التجاري والخدمي، بما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة، واستقرار دائم في الجنوب الليبي.
ونقل صدام في بيانات أصدرها مكتبه عن مشايخ وأعيان هذه القبائل دعمهم الكامل والمستمر لقوات الجيش، مثمنين جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم مسيرة التنمية والإعمار في المنطقة الجنوبية.
وتأتي هذه التحركات، بحسب مراقبين، في إطار مساعي نجل حفتر تأكيد حضوره الميداني والسياسي عبر تفعيل دوره القيادي الجديد.
في المقابل، أعلنت منطقة الجبل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة الوحدة، اشتباك إحدى دورياتها وسط منطقة الحمادة مع مجموعة من المهربين، حاولت التسلل عبر المنطقة، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة أشخاص من جنسية أفريقية. وأكدت المنطقة استمرارها في ملاحقة المهربين، وضرب أوكار الجريمة بكل حزم، ودعت مجدداً المواطنين للتعاون، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





