أطول شبكة مائية جوفية في العالم تزداد وتكشف عن ممرات جديدة

أطول شبكة مائية جوفية في العالم تزداد وتكشف عن ممرات جديدة
أطول شبكة مائية جوفية في العالم تزداد وتكشف عن ممرات جديدة

أفريقيا برس – ليبيا. كشفت عمليات استكشاف جديدة أن «سيستيما أوكس بيل ها»، أطول كهف تحت الماء معروف في العالم، والموجود بالقرب من تولوم في المكسيك، هو أطول مما كان يُعتقد سابقًا. ففي بداية هذا العام، رسم غواصو الكهوف خريطة لشبكة مائية جوفية ضخمة تمتد الآن إلى 524 كيلومترًا (325.6 ميلًا)، مع وجود مؤشرات على المزيد من الممرات غير المكتشفة.

يُشتق اسم «أوكس بيل ها» من لغة المايا، ويعني «ثلاثة مسارات مائية». ويُصنّف هذا النظام حاليًا كثاني أطول نظام كهفي مُستكشف في العالم بشكل عام، بعد كهوف الماموث الجافة في كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمتد طولها إلى 686 كيلومترًا على الأقل، وفقا لمركز «أبحاث نظام المياه الجوفية في كوينتانا رو».

ويكمن الفرق الأساسي والتحدي الأكبر في أن كهوف «أوكس بيل ها» مليئة بالمياه بالكامل، ما يجعل استكشافها عملية معقدة وصعبة للغاية تتطلب تنظيمًا دقيقًا لمستوى الأكسجين والطفو ووضع خطوط إرشادية في كل ممر جديد يجري اكتشافه.

عثر المستكشفون الغربيون على هذا النظام الكهفي الشاسع في العام 1996، ولم تبدأ الاستكشافات الحقيقية إلا بعد سنوات. وعلى مدى العقود التالية، عمل غواصو الكهوف على اختراق أكبر قدر ممكن من هذه المتاهة المغمورة بالمياه.

وقبل بضع سنوات، حقق فريق من الغواصين اختراقًا مهمًا أثناء إعادة مسح الخطوط الموجودة، حيث تمكنوا من العثور على حوالي 10 كيلومترات من الممرات الجديدة، ما فتح الباب أمام منطقة واسعة لم تُكتشف بعد. وقد عبّر الغواصون عن دهشتهم في تقرير لمجلة «إن ديبث» العام 2023 قائلين: «لدهشتنا، بدا وكأننا أول من وصل إلى هناك».

كنوز حضارة المايا

ومنذ ذلك الحين، ارتفع إجمالي طول الكهف المستكشف من 496.8 كيلومترًا إلى 524 كيلومترًا، وفقًا لتقارير مركز «سينداك».

يُشار إلى أن هذا الكهف احتوى في العام 2018 على كنوز قديمة من حضارة المايا، وتفوق لفترة وجيزة على لقب أطول كهف مستكشف تحت الماء بعد اكتشاف صلة بين نظامين كهفيين آخرين.

ومع استمرار جهود الاستكشاف، عاد كهف «أوكس بيل ها» بقوة إلى الصدارة، وقد يصبح يومًا ما أطول نظام كهفي مستكشف في العالم، سواء كان مغمورًا بالمياه أم لا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here