عبّر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن “أمله في أن يكون مؤتمر “باليرمو” حول ليبيا، المزمع عقده في صقلية يومي 12 و13 من الشهر الحالي، محطة ناجحة في طريق التوصّل إلى تفاهم ليبي-ليبي، مشدّدا على أن البعثة الأممية تعمل على مواصلة دفع الترتيبات الأمنية في طرابلس وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية”.
جاء ذلك في إفادة قدمها سلامة، لمجلس الأمن خلال الجلسة المنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وأبلغ سلامة، مجلس الأمن الدولي، بالوصول إلى المراحل النهائية من المشاورات، لوضع صيغة لاستراتيجية تعامل ليبيا مع المجموعات المسلّحة.
وأقر المسؤول الأممي أن “الاستراتيجية الجديدة لن يكون بإمكانها إنهاء أنشطة الجماعات المسلحة في اليوم التالي، لكنها ستساعد في بدء هذه العملية الطويلة بشكل جدي”.
وأضاف أنه تم تطوير “استراتيجية جديدة للتعامل مع الجماعات المسلحة، ولتحقيق هذه الغاية أشركنا الجماعات المسلحة في مشاورات، وبشكل مباشر مع الحكومة”. وتابع سلامة “نحن الآن في المرحلة النهائية من المشاورات مع السلطات الليبية لوضع اللمسات الأخيرة على تلك الاستراتيجية، وتشكيل خطة عمل بغرض تنفيذها”.
ونبه المسؤول الأممي مجلس الأمن بوجود أقلية ترغب في المحافظة على الوضع الراهن في ليبيا، لتحقيق مصالح شخصية”، لافتا إلى أن “طموحات ملايين الليبيين لا يمكن كبحها من أجل هؤلاء”.
وفي سياق متصل، اعتبر المسؤول الأممي أن “اعتماد الدستور يشكل لحظة حاسمة في تاريخ الأمم، ولا ينبغي أن يكون سببا لمزيد من الانقسام بين الليبيين”.
وأوضح أن “الأمم المتحدة تجري مشاورات مع أكبر عدد ممكن من الليبيين، لوضع جدول زمني للناس للتعبير عن رغبتهم بديمقراطية، إما عبر استفتاء أو انتخابات وطنية”.
وأكد سلامة أن “قرار تخطّي مرحلة الفوضى وبناء دولة شرعية بمؤسسات موحدة يبقى بأيدي الليبيين أنفسهم، ولن تقدر أيّ قوة على إرغامهم على ذلك أو أن تحلّ محلّهم مهما تعدّدت المبادرات”.