صحفية أميركية تكشف كيفية نقل المسلحين إلى طرابلس

28

كشفت الصحفية الأميركية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، عن تفاصيل جديدة بشأن علاقة الرئيس التركي بالتنظيمات المسلحة وهدفه من إرسال المسلحين إلى ليبيا.

وقالت سنيل، التي حلّت ضيفة في برنامج “البلاد” على قناة “NEWS 218″، إن أردوغان دعم تنظيم القاعدة في سوريا منذ نشأته. وزوّد مجموعات من الجيش السوري الحر بالأسلحة.

وأضافت أنها “تحدثتُ إلى الأشخاص الذين تسلّموا الأسلحة من أفراد الجيش السوري الحر الذين حملوا الأسلحة عبر الحدود التركية. حيث هناك اتفاقٌ بأنهم سينقلون هذه الأسلحة إلى مدينة ما ويتركون كميات منها. كانوا يتركون بعض الذخيرة، وبعض الأسلحة لتأخذها جبهة النصرة”.

وأوضحت سنيل أن تركيا كانت بهذه الطريقة تدعم التنظيمات، وقد أصبح الأمر أكثر وضوحًا مؤخرًا، على الرغم من أن جبهة النصرة غيرت اسمها مرتين وادعت أنها انفصلت عن تنظيم القاعدة في عام 2016، إلا أنها ما تزال في الواقع تُصنّفُ منظمة إرهابية في العديد من البلدان، بما في ذلك تركيا.

ولفتت إلى أن هناك عدد لا يحصى من أشرطة الفيديو لجماعة أحرار الشام في مركبات ودبابات تركية مع الأسلحة التركية جنبا إلى جنب مع العسكريين الأتراك، وأكدت أن أردوغان مستمر في دعمهم وحتى في اليوم نفسه الذي ظهرت فيه بعض أشرطة الفيديو هذه، قال أردوغان إنه تعهّدَ بمحاربتهم، وإنه سيستخدم القوة ضدهم إذا لزم الأمر، لكنها حقا ادعاءات ومهزلة، وفق تعبير ليندسي.

إرسال المسلحين إلى ليبيا
وبشأن أرسال تركيا للمسلحين إلى ليبيا، قالت الصحفية الأميركية، إن أنقرة ستواصل إرسال المسلحين ، مؤكدة تلقيها معلومات وصور فوتوغرافية لمجموعة من 175 فردا وصلت إلى طرابلس. وتابعت بأن المعلومات تشير إلى أن 360 مرتزقا سوف يتبعونهم في الأيام القادمة بسبب الخسائر الأخيرة في الأرواح في ريف حلب الغربيّ.

وأضافت أن “هناك فيضٌ من أعضاء جماعة المعارضة وليس مجرد الجيش السوري الحر بل أحرار الشام أيضا الذين نزحوا من أجزاء من إدلب وفي ريف حلب الغربي، وليس لديهم مكانٌ يذهبون إليه. بعضهم انخرط في مجموعات أخرى من الجيش السوري الحر، لكن الكثير منهم سيتم ُّإرسالُهم إلى ليبيا. لذلك ينتظرون حتى يحين دورهم للذهاب على متن طائرة ويأتون إلى هنا إلى ليبيا”.

تمويل المسلحين
وحول كيفية التمويل أكدت ليندسي سنيل أن “حكومة الوفاق تدفعُ ثمن مغامرة أردوغان في ليبيا. وتدفعُ تكاليف جميع السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا. وهناك راتبٌ يتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار شهريًا. وهذا كله يخرج من جيب الشعب الليبي”.

وذكرت ليندسي أن رواتب المسلحين تدفع حتى مع فشل فائز السراج في دفع رواتب الميليشيات الليبية، ولذلك هاجموا مكتبه. لافتة إلى وجود تقارير متعددة عن وجود موظفين مدنيين في طرابلس لم يتقاضوا رواتبهم بينما يحصلون على ألفين أو 3 آلاف دولار شهريا، ورأت أن حكومة الوفاق حوّلت أولوياتها إلى تمويل المسلحين السوريين والجيش التركي.

أسلوب تفكير المسلحين
أوضحت الصحفية الأميركية أن “العديد من المسلحين السوريين في وضع فقدوا فيه منازلهم، ويعيشون في ريف حلب الغربي وليس لديهم مكانٌ يذهبون إليه. وإذا ما انتقلوا إلى سوريا، سيحصلون على 100 دولار شهريًا فقط، ومن ثمّ يأتي قائدهم التركي ويقول، حسنًا، يمكنكم الحصول على 3 آلاف شهريًا إذا ذهبتم إلى ليبيا، فإنهم لا يرون حقًا أي بديل”.

وقالت ليندسي سنيل إن هذه وسيلة متاحة لهم لإعادة بناء حياتهم، مضيفة أنهم أخبروها أن هذا هو السبب وراء ذهابهم إلى ليبيا، “وهم يعرفون أنهم مرتزقة لكن ليس لديهم شيء في سوريا ليس لديهم خيار. ولا يهمهم”.

وأشارت إلى أن بعض المسلحين صغار السنّ يفكرون بطريقة مختلفة، حيث كان القادة الأتراك يخبرونهم بأنهم سيذهبون لمحاربة الروس، وصدقوا هذه الرواية، موضحة أن تركيا ستخبرهم بأي شيء لحملهم على الذهاب والقتال في ليبيا.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here