أفريقيا برس – ليبيا. شهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدن عدة في البلاد، الاثنين، احتفالات شعبية واسعة بمناسبة الذكرى السنوية الـ14 لثورة 17 فبراير/ شباط 2011.
الاحتفالات في العاصمة جرت بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومسؤولين ليبيين وسفراء عدد من الدول.
وأفادت مصادر اعلامية، بأن آلاف الليبيين توافدوا على “ميدان الشهداء” بطرابلس، مرددين أغان وطنية، ورافعين أعلام ليبيا وفلسطين.
وأعلن الدبيبة، في كلمة افتتاحية مقتضبة للاحتفالية المقامة في طرابلس، إعادة افتتاح ميدان الشهداء بحلّته الجديدة بعد خضوعه لصيانة شاملة.
وقال الدبيبة: “توكلنا على الله نعيد افتتاح ميدان الشهداء، وكل سنة وأنتم طيبيين يا ليبيين”.
وشهدت أغلب شوارع طرابلس انتشارا مكثفا لقوات الأمن، فيما أغلقت الطرقات المؤدية إلى “ميدان الشهداء”، لتسهيل الحركة على المحتفلين.
وقالت الصحفية وداد عون: “نهنئ الشعب الليبي بذكرى 17 فبراير (..)، نتمنى أن تكون في ليبيا حكومة موحدة، وأن نعتمد دستورا ونجري انتخابات برلمانية وأن تتوحد كل المؤسسات”.
بدوره، قال المواطن محمد انصير: “كنا ضد القذافي منذ بدء انقلابه (عام 1969) وتعرضنا للقمع (..) عندما بدأت أحداث ثورة 17 فبراير كنا في مدينة الزاوية (غرب)، واستشهد 3 من أبناء عمومتي”.
وأضاف: “نهنئ الشعب الليبي كافة، وننتهز الفرصة للإشادة بانتصار أهل غزة”.
وبحسب مصادراعلامية، عمّت الاحتفالات مدن مصراتة والزاوية وككلة وغريان وإجدابيا، شرق ليبيا.
وفي 17 فبراير/ شباط 2011، اندلعت في ليبيا ثورة شعبية أطاحت بنظام الراحل معمر بالقذافي.
وحلت ذكرى ثورة فبراير، وسط جهود أممية ومحلية لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) وتدير كامل غرب البلاد، ومعترف بها من الأمم المتحدة.
والثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، وتدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 ـ 2011).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس