أفريقيا برس – ليبيا. حثّت المبعوثة الأممية لدى ليبيا، هانا تيتيه، قادة ليبيا على الاهتمام بالشباب، والإنصات لوجهة نظرهم، وذلك وفقاً لما انتهت إليه لقاءات ووِرش عمل رعتها البعثة لما يزيد على عام.
وأطلقت البعثة الأممية، مساء الخميس، تقريرها الأول بشأن «أصوات الشباب من جميع أنحاء ليبيا، وتوصياتهم لمستقبل أفضل للجميع». في هذا الصدد، قالت تيتيه إنه «حان الوقت، الآن، لقادة ليبيا لأخذ أفكار الشباب وتوصياتهم في الحسبان، ومنحهم إدماجاً هادفاً، وإظهار قدرتهم على بناء سلام مستدام للجميع».
كانت البعثة قد رعت دورات تدريبية انخرط فيها أكثر من 1200 شابة وشاب من خلال برنامج «الشباب يشارك»، وعبر 40 ورشة عمل بين مايو (أيار) 2024 ويونيو (حزيران) 2025.
وقالت تيتيه إن «الأمم المتحدة تحتفل، هذا العام، بمرور عشر سنوات على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي التاريخي رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن. يُقرّ القرار بالدور المحوري للشباب في تحقيق السلام والتنمية المستدامين في جميع أنحاء العالم».
ويحوي هذا التقرير – وهو الإصدار الأول من نوعه عن البعثة – التوصيات المُقدّمة خلال هذه اللقاءات، والتي جرى تصنيفها في تسع قضايا رئيسية، آملين أن ينظر فيها قادة ليبيا في ظل انخراط البلاد في العملية السياسية.
وأضافت الممثلة الخاصة: «في معظم لقاءاتنا تقريباً مع الشباب، أخبرونا أنهم يريدون مؤسسات موحدة، وجودة أفضل للتعليم والرعاية الصحية، وفرص عمل أفضل، وإمكانية الحصول على التدريب»، كما أشاروا بالاستمرار إلى الحاجة إلى «الإدماج السياسي العادل والممثل لهم».
ونقلت البعثة عن المشارِكات مطالبهن بأن «يكُنّ قادرات على قيادة مجتمعاتهن دون خوف من العنف الإلكتروني أو الواقعي؛ لأنهن سئمن من سلسلة العنف المستمرة، وسوء القيادة، والفرص الاقتصادية المتضائلة».
وتُصنَّف التوصيات والمطالب التي جُمعت من الشباب، وفقاً للبعثة، في تسع قضايا أساسية، تتمثل في توحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والحكومية لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية، وضمان تمثيل الشباب وبناء مهاراتهم لتمكينهم من المشاركة في الحوار السياسي. كما شددوا على «ضرورة العمل مباشرةً مع قادة المجتمع لرفع مستوى الوعي بالقضايا الرئيسية وحماية الفضاء المدني»، وقالوا إنه «ينبغي للمؤسسات الحكومية الليبية العمل بشكل أوثق مع الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي».
وإلى جانب مطالبهم بالعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحسين البيئة ودعم الشباب، دعوا إلى «توفير فرص اقتصادية أفضل وتحسين الاستدامة المالية، والقضاء على الفساد». وانتهوا إلى أهمية «النهوض بالتشبيك في أوساط الشباب والمجتمع المدني ككل، وتكثيف جهود المناصرة»، بالإضافة إلى «التعاون مع المؤسسات الإعلامية للحد من المعلومات الخاطئة والمضللة، وإعداد مدونة سلوك بالخصوص».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس