أفريقيا برس – ليبيا. أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون في المملكة المتحدة بأن فقدان أكثر من 10 كيلوغرامات من الوزن قد يزيد فعلياً من خطر الوفاة المبكرة بين الأشخاص البدينين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب موقع “ساينس أليرت”، فإن الدراسة التي شملت بيانات أكثر من 8000 مشارك من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، أظهرت نتائج مفاجئة، فعلى الرغم من أن السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية معروفان بزيادة خطر الوفاة المبكرة، إلا أن فقدان الوزن في هذه الحالات الخاصة قد يأتي بنتائج عكسية.
يوضح الباحثون أن العلاقة بين وزن الجسم والمرض معقدة للغاية، فبينما تسهم السمنة في مشاكل القلب والأوعية الدموية، أظهرت دراسات أخرى أيضاً زيادة خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى قصور القلب المزمن النحفاء، وكذلك لدى المصابين بأمراض الشرايين التاجية الذين يتذبذب وزنهم.
ويشير البحث إلى أن مؤشر كتلة الجسم (المقياس التقليدي للوزن الصحي) قد لا ينطبق على الجميع، فبعض الأشخاص قد يتحملون أوزاناً أعلى دون آثار صحية سلبية، لذلك فالسؤال الحقيقي ليس عن سرعة فقدان الوزن، بل عن السرعة المناسبة لكل فرد على حدة.
وتقدم دولة تونجا في المحيط الهادئ نموذجاً مثيراً للاهتمام، حيث ترتفع معدلات السمنة لكن معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب أقل بكثير من العديد من الدول الأوروبية، كما تنخفض فيها معدلات استهلاك الكحول والانتحار.
ويخلص الباحثون إلى أن الصحة تشمل الرفاهية الجسدية والعقلية معاً، وأن التركيز على الرفاهية الشاملة والسعادة قد يوفر فوائد صحية أكثر استدامة، كما أن علاج السمنة يتطلب نهجاً شاملاً يعالج جميع العوامل الأساسية التي تسهم في هذه الحالة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس