مجلس الأمن يعقد جلسة حول التطورات الميدانية في ليبيا

25
مجلس الأمن يعقد جلسة حول التطورات الميدانية في ليبيا وتجدد المطالبات الدولية بتجنب العنف المسلح
مجلس الأمن يعقد جلسة حول التطورات الميدانية في ليبيا وتجدد المطالبات الدولية بتجنب العنف المسلح

نسرين سليمان

أفريقيا برس – ليبيا. مناقشات دولية للملف الليبي تأتي عقب الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس العاصمة الليبية التي يتنازع عليها كافة الاطراف المتصارعة منذ سنوات لتولي زمام البلاد من خلالها ، ورغم أن كافة المبادرات الدولية قد توقفت إلا أن المناقشات والتصريحات لم تتوقف ، ورغم استمرارها لم يستطع المجتمع الدولي ان يضع مبعوثا امميا جديدا لليبيا .

حيث من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، جلسة إحاطة مفتوحة لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، تعقبها جلسة تشاورية مغلقة.

ومن المقرر أن تناقش الجلسة التطورات الميدانية في البلاد، عقب الاشتباكات التي دارت في العاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وأخرى موالية للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وقبل يومين أعلنت وزارة الصحة أن الاشتباكات قد اسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين، فضلا عن اضرار مادية متعددة وخسائر كبيرة في ممتلكات عامة وخاصة.

ولقيت احداث مدينة طرابلس ادانة واسعة من مختلف الاطراف في المجتمع الدولي حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للعنف في طرابلس، وأصدرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا ومصر وتركيا والإمارات وقطر والجزائر وتونس وإيران وفرنسا، بيانات منددة حثت من خلالها الى سرعة التوجه للانتخابات .

وكان مجلس الأمن الدولي قرر في 28 تموز / يوليو، تمديد ولاية بعثة الأمم الدولية لمدة ثلاثة أشهر فقط بعد انتقادات روسية لقرار المجلس السابق بتمديد ولاية البعثة إلى سنة كاملة.

وفي آب/ اغسطس الجاري نقلت وسائل اعلام أخبارا متطابقة مفادها عزم مجلس الأمن الدولي، التصويت على اختيار المستشار الخاصّ الجديد إلى ليبيا، خلفا للأمريكية ستيفاني وليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي استقالت مؤخرا بعد خلاف طويل .

وحسب ذات المصادر ، فإن هناك توجها أمميا بتعيين السنغالي عبدالله بيتالي رئيسا جديدا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وبيتالي، هو وزير سنغالي سابق، ويعمل منذ 2014 مع الامم المتحدة، حيث كان رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة في أفريقيا الوسطى “مينوسكا”، وترأس أيضا لجنة المراجعة الاستراتيجية لعمل البعثة الأممية في ليبيا.

وعلى الصعيد الدولي لم تتوقف حتى الآن التصريحات والبيانات المنددة بالعنف حيث حثت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا في بيان جديد جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية في طرابلس على الامتناع عن أي تصعيد عسكري إضافي وحماية المدنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وادانت البعثة في بيان لها استخدام القوة والعنف بالأسلحة الثقيلة وفشل الجماعات المسلحة في اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والممتلكات المدنية من آثار القتال واتخاذ الإجراءات الاحترازية، وقالت إن الانتهاكات الناجمة عن هذه الأفعال والإغفالات قد تشكل جرائم تستتبع المسؤولية الدولية لمرتكبيها ومن يدعمهم.

وذكرت بعثة تقصي الحقائق في ليبيا جميع الأطراف بالتزاماتها المشتركة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، من خلال احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ وقالت إن حظر الهجمات على من لا يشاركون في الأعمال العدائية ضروري.

وأشارت البعثة إلى أنها تراقب تطورات الوضع وتقوم بجمع الأدلة على انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بهدف ضمان تقديم المسؤولين عن الجرائم الدولية إلى العدالة، وحثت السلطات الليبية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والدخول في حوار لحل الخلافات السياسية لتسهيل الانتقال إلى السلام والديمقراطية.

وفي السياق ذاته أعربت منظمة الصحة العالمية عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في ليبيا.

وقالت في بيان لها إن المستشفيات والمراكز الصحية في طرابلس تعرضت للهجوم خلال أعمال عنف واسعة النطاق في العاصمة يومي 26 و27 آب/ أغسطس وفقًا لتقارير من وزارة الصحة، بينما قتل وأصيب العشرات من المدنيين ولم تتمكن فرق الإسعاف في بعض المناطق من مساعدتهم بسبب القتال العنيف.

وشددت ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إليزابيث هوف على ضرورة حماية المرافق الصحية في جميع أنحاء ليبيا للسماح لها بتوفير الرعاية للجميع في بيئة آمنة، وذكرت جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بالامتناع عن مهاجمة المرافق والموظفين الطبيين وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى الإبلاغ منذ بداية 2022 عن 8 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في ليبيا، وأوضحت أن ذلك ينتهك القانون الإنساني الدولي ويحرم الأشخاص المستضعفين من العلاج الطبي في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here