أفريقيا برس – ليبيا. أفادت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا بأن 38 نائبا أوروبيا من أربع كتل سياسية في البرلمان الأوروبي – الاشتراكيون والديمقراطيون، Renew Europe، الخضر، واليسار – طالبوا المفوضية الأوروبية بـوقف جميع التمويلات والدعم الفني المقدم إلى خفر السواحل الليبي.
وجاء في بيان النواب أن خفر السواحل الليبي تورط في ممارسات عنيفة ضد السفن الإنسانية وقوارب المهاجرين في وسط البحر المتوسط، مؤكدين ضرورة إيقاف أي دعم مالي أو تقني لهذه الوحدات فورًا.
وأوضح النواب أن استمرار التعاون مع طرابلس في هذا المجال يمثل إساءة استخدام لأموال الاتحاد الأوروبي ويشكل عاملًا يزعزع استقرار العملية السياسية الهشة في ليبيا، كما يقوض مصداقية الاتحاد الأوروبي كفاعل دولي، وفق البيان.
وتأتي هذه المطالب وسط تزايد شكاوى المنظمات الإنسانية حول فتح خفر السواحل النار على سفن الإنقاذ أو تعريض حياة المهاجرين للخطر بمناورات عدوانية.
في المقابل، نقلت وكالة نوفا عن مسؤول ليبي قوله إن هذه الاتهامات لا أساس لها ومتحيزة سياسيًا، مضيفا أن هناك حملة تضليل تهدف لتشويه صورة ليبيا، ومشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ العديدة التي جرت في ظروف صعبة وبموارد محدودة يتم تجاهلها.
وأوضح المسؤول الذي لم تسمه الوكالة، أن بعض التصرفات الفردية قد لا تمثل الدولة أو خفر السواحل، متهمًا الإعلام الدولي بالتركيز فقط على هذه الحوادث، فيما تتهم طرابلس بروكسل بممارسة ضغط سياسي وتحميل ليبيا مسؤولية ظاهرة عالمية.
وأضاف المسؤول لنوفا أن البلاد ضحية وليست سببًا لأزمة الهجرة، محاصرة بين السياسات الأوروبية وتدفق المهاجرين من مناطق تعاني الفقر وعدم الاستقرار.
ومنذ 2017، قدمت المفوضية الأوروبية التدريب والمساعدات الفنية والتمويل للسلطات الليبية لإدارة تدفقات الهجرة، وخصص صندوق الطوارئ لأفريقيا نحو 465 مليون يورو منذ 2021، بالإضافة إلى 65 مليون يورو أخرى ضمن برنامج الجوار والتنمية والتعاون الدولي للفترة 2021-2027.
وعلى الرغم من الانتقادات، يظل التعاون الأوروبي مع خفر السواحل الليبي محوريًا في سياسات مراقبة الحدود في المتوسط، بحسب الوكالة.
ووصفت المفوضية الأوروبية مناقشاتها الأخيرة مع وفد ليبي يمثل حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والسلطة التنفيذية لمجلس بنغازي بأنها “بناءة ومنفتحة”، مؤكدا أن الأولوية المشتركة هي الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في جميع أشكال التعاون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





