أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، الاثنين، تأييد دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إلى إنشاء آلية ليبية موحدة للتنسيق في ملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإعصار.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الخمس، نشره الحساب الرسمي للسفارة الامريكية لدى ليبيا عبر منصة “إكس”.
وقالت الدول الخمس في بيانها “ندعم دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (عبدالله باتيلي) إلى إرساء آلية وطنية ليبية موحدة، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين”.
تلك الآلية، وفق البيان” تكون قادرة على تقديم إغاثة شفافة وخاضعة للمساءلة تتجاوب مع احتياجات إعادة الإعمار إثر كارثة الإعصار”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الماضي اجتاح الإعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وفي وقت سابق الاثنين، قال باتيلي إن “هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدما بجهود إعادة الإعمار”، وفق بيان لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا.
ويشهد ملف إعادة إعمار درنة والمدن الليبية المتضررة انقساما حادا، حيث بدأ منذ أيام الحديث حول الجهة التي ستقوم بالتصرف في الإعانات الدولية المالية المقدمة للبلاد للتخفيف من أثار الكارثة.
وخلال جلسات على مدى الأسبوعين الماضيين، ناقش مجلس النواب مقترحا يقضي بإنشاء صندوق إعادة إعمار درنة عبر فتح حساب خاص تصب فيه جميع الإعانات المالية المقدمة من الدول والمنظمات الأممية.
ويلاقي الإجراء معارضة من عدة أطراف، حيث قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عبر حسابه على منصة “إكس” في 24 سبتمبر 2023 إن “الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين”.
ويوجد في ليبيا حكومتان، الأولى مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس