أفريقيا برس – ليبيا. قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، إن واجب حماية صحة اللاجئين والمهاجرين يشكل عبئًا على الدولة الليبية؛ ذلك لأن المهاجرين يتمتعون بحق الانتفاع من الخدمات الصحية والرعاية الطبية الضرورية أسوةً بالمواطنين الليبيين، دون تفرقة أو تمييز، وهو ما يُثقل كاهل الدولة ويضعها أمام مسؤولية كبيرة في حال تراجع مستوى الخدمات أو التعرض للأزمات نتيجة نقص الموارد والإمدادات الطبية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، أبوجناح في الاجتماع الأقاليمي الثاني الرفيع المستوى لمنظمة الصحة العالمية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في أقاليم المنظمة في أفريقيا، وأوروبا، وشرق المتوسط، والمنظمات الدولية الأخرى والشركاء في التنمية، المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية يومي الخميس والجمعة 16 و17 مارس 2023، وفق بيان لوزارة الصحة عبر صفحتها علي “فيسبوك”.
وأشار أبوجناح إلى التأثير الحاد لغياب السياسات المناسبة والمشتركة بين القطاعات على صحة اللاجئين والمهاجرين، ووجه وزير الصحة الدعوة إلى الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات الدولية لمضاعفة جهودها من أجل إرساء شراكات فاعلة يرتبط فيها البُعد الإنساني والتنموي معًا، وتأخذ بعين الاعتبار كل الرهانات الأمنية والاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية والمناخية التي تواجهها ليبيا كدولة عبور.
وأضاف البيان أن الاجتماع استعرض المستجدات التي طرأت منذ الاجتماع الأول الرفيع المستوى بشأن الصحة والهجرة، الذي عقد في إسطنبول، بتركيا، في مارس 2022، وهدف إلى الحفاظ على الزخم، وإعادة تأكيد الالتزام بمواصلة العمل من أجل تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين في الأقاليم الثلاثة لمنظمة الصحة العالمية وخارجها.
وركّز الاجتماع الثاني على النهوض بالتغطية الصحية الشاملة للاجئين والمهاجرين من خلال نهج يشمل مسار الهجرة، وتبادل ممثلو الأقاليم الثلاثة لمنظمة الصحة العالمية الممارسات السليمة المتعلقة بإتاحة الرعاية الصحية لَّلاجئين والمهاجرين بشكل منصف، بما في ذلك تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي والإعاقة.
وأكد الحاضرون لهذا الاجتماع على أهمية دمج اللاجئين والمهاجرين في استراتيجيات التأهّب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، والتصدي للمحددات الاجتماعية للصحة، وتعزيز الحوكمة الرشيدة والشراكات القوية من أجل الصحة والهجرة.
وتابع البيان أن الاجتماع يأتي لتجديد الالتزامات بمنح الأولوية لصحة اللاجئين والمهاجرين في جداول الأعمال الدولية والإقليمية، التي ترتكز على مبادئ التضامن والإنسانية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وتلتزم أقاليم المنظمة لأفريقيا وأوروبا وشرق المتوسط، والمشاركون في هذا الاجتماع بالعمل المتضافر لتعزيز التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتشجيع إدماج اللاجئين والمهاجرين في السياسات والخطط الصحية الوطنية عبر مسارات الهجرة وفي الأوضاع الإنسانية، ويلتزم الممثلون أيضًا بالعمل معًا للمضي قدمًا في إقامة الشراكات، وتحديد فرص التعاون عبر مسارات الهجرة، من أجل التصدي لبعض أكثر القضايا إلحاحًا، بما في ذلك تغُّير المناخ والأسباب الجذرية للنزوح القسري وحصول اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين على الرعاية الصحية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس