أفريقيا برس – ليبيا. جدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي التزام الاتحاد بسيادة ووحدة الأراضي الليبية، ودعمه لمسار المصالحة الوطنية والعملية السياسية التي يقودها الليبيون.
وأكد المجلس في بيانه عقب اجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات، تضامنه مع الشعب الليبي، داعيًا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة وشفافة في أقرب وقت ممكن، ومشددا على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز التماسك السياسي والاجتماعي.
كما أعرب البيان عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الأمنية المتقلبة، لاسيما الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس في مايو الماضي، مطالبًا بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية، وضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
وثمّن المجلس الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدعم العملية السياسية، داعيا جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط في عملية وطنية شاملة لإنهاء المرحلة الانتقالية المطوّلة.
وأكد المجلس رفضه بشدة لأي تدخل خارجي في الشؤون الليبية، مطالبًا بالانسحاب الفوري وغير المشروط لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من الأراضي الليبية.
كما أكد دعمه للجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مشددًا على أهمية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية، وتنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة، والفساد المرتبط بالأصول الليبية المجمدة، داعيًا إلى تشديد الرقابة والمساءلة.
وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني، حيث عبّر عن القلق الشديد إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون الأفارقة، مطالبًا بإغلاق مراكز الاحتجاز غير الإنسانية.
كما دعا المجلس إلى تفعيل فرقة العمل الثلاثية الخاصة بالهجرة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وشدد البيان على ضرورة تسريع فتح مكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي في طرابلس، وتعيين مبعوث خاص للهجرة على مستوى القارة، مؤكدًا بقاء الملف الليبي في صدارة أولويات مجلس السلم والأمن، وفق البيان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس