أفريقيا برس – ليبيا. رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، التعليق على زيارة مدير المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، وليام بيرنز إلى ليبيا.
وأضاف برايس في مؤتمر صحفي أن الوكالة هي المعنية بالإجابة عن تفاصيل الرحلة إلى ليبيا. وأوضح المتحدث، أن واشنطن تواصل العمل مع القادة الليبيين والشركاء الدوليين للمضي قدمًا في ليبيا، لتحديد إطار زمني للانتخابات في أسرع وقت ممكن، بسحب بعض وكالات الأنباء.
وأكد برايس، أن بلاده تشارك في مشاورات دورية مع الأطراف الدولية الرئيسية حول أفضل السبل لدعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، لتهيئة الأرضية للانتخابات في ليبيا ودعم الشعب الليبي. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التقارير التي تتحدث عن اجتماع للمبعوثين الخاصين إلى ليبيا في واشنطن.
وأعرب عن تطلع بلاده لاستضافة مناقشات كما تم في الماضي، مضيفا “أنه لم يحدد موعد لذلك بعد، ونواصل العمل مع القادة السياسيين في ليبيا وشركائنا الدوليين في ذلك النهج، الذي يتضمن مسار سياسي لوضع جدول زمني للانتخابات في أسرع وقت ممكن”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أنه لا توجد طريقة أخرى لتأمين الاستقرار والسلام في ليبيا على المدى الطويل غير الانتخابات. وأفاد برايس، وأنّهم يتشاركون مع جميع الليبيين الرغبة في رؤية قادتهم يتخذون التدابير اللازمة في أسرع وقت ممكن لبدء العملية الانتخابية.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، بدأ مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، ويليام جوزيف بيرنز، الخميس زيارة غير معلنة إلى ليبيا، حيث التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، حيث بحث الدبيبة مع بيرنز التعاون الاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، فيما أكد الأخير “ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، مشيدا بحالة الاستقرار والنمو التي تشهدها ليبيا خلال الفترة الأخيرة”، وفق أفاد المكتب الإعلامي للدبيبة.
وفي أول زيارة عمل رسمية له إلى ليبيا، التقى بيرنز قائد قوات “القيادة العامة” خليفة حفتر، بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الغربية للاجتماع مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس.
وتعتبر هذه الزيارة، التي لم يسبق الإعلان عنها رسميا، هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى ليبيا، بعد مرور نحو شهرين على خطف أبو عجيلة مسعود المريمي، ضابط الاستخبارات الليبية السابق من منزله بالعاصمة، وتسليمه لاحقا للسلطات الأمريكية، التي تحاكمه بتهمة التورط في صنع قنبلة طائرة “لوكربي”.
والتقى الدبيبة بيرنز بحضور وفد من السفارة الأمريكية، ومن الجانب الليبي وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين العائب، وقال الدبيبة إن “الهدف هو استقرار بلادنا ودعمها دولياً من أجل الوصول للانتخابات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس