الدبيبة: لن نقبل بدخول أي قوات أجنبية إلا باتفاقات رسمية

15
الدبيبة: لن نقبل بدخول أي قوات أجنبية إلا باتفاقات رسمية
الدبيبة: لن نقبل بدخول أي قوات أجنبية إلا باتفاقات رسمية

أفريقيا برس – ليبيا. أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال مشاركته في منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، أن حكومته لن تسمح بتحويل ليبيا إلى ساحة صراع دولي، مشدداً على رفضه لأي تدخلات أجنبية غير مشروعة.

وأوضح الدبيبة أن حكومته خاطبت روسيا بشأن مزاعم نقل عتاد عسكري من قاعدة حميميم في سوريا إلى ليبيا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكداً أن ليبيا لن تسمح بدخول أي قوات أجنبية إلا بموجب اتفاقيات رسمية وضمن إطار التدريب.

وفي سياق متصل، أعرب الدبيبة عن مخاوفه من نقل الصراع الدولي إلى الأراضي الليبية، مشددا على أن الليبيين قاوموا الاستعمار في السابق، وهم على استعداد لمقاومته مرة أخرى وثالثة إذا لزم الأمر.

وعلى ذات الصعيد؛ قال مصدر مسؤول بقيادة الأفريكوم إنهم يتابعون باهتمام التطورات الجارية في سوريا ومغادرة القوات الروسية للمناطق الشمالية متجهة إلى ليبيا.

وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع القادة في جميع أنحاء ليبيا لضمان سيادة ليبيا وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس عن قيام روسيا بنقل أنظمة دفاع جوي متطورة وأسلحة أخرى من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي، بما في ذلك رادارات لأنظمة اعتراض إس-400 وإس-300، من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا تسيطر عليها “ميليشيات خليفة حفتر المدعومة من موسكو”.

الدبيبة: تعدد الأطراف الخارجية عقّد الأزمة، ومستعد للتنازل

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية إن تعدد الأطراف التي تدخلت بالشأن الليبي هو ما يحول دون إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، مضيفا أن الليبيين لم يكونوا منقسمين يوما من الأيام.

وأضاف أن أعضاء مجلس النواب الحالي لا يريدون إلا الاستمرار في مناصبهم وبمساندة بعض الدول، قائلا إنه يجب على مجلسي النواب والدولة الاجتماع في طرابلس وليس عواصم العالم ودفع تكاليف باهظة، على حد تعبيره.

وأكد الدبيبة أنه أول المتنازلين للحكومة الجديدة إذا ما أنجزت القوانين الانتخابية العادلة، قائلا إنه ينبغي إنجاز الدستور للذهاب للانتخابات الرئاسية أو الوصول لقوانين عادلة، وفق قوله.

كما أشار الدبيبة إلى أن تمديد المراحل الانتقالية أمر مرفوض وتشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يتم عبر برلمان جديد، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية مختلف عليها من الأطراف السياسية وليس من الليبيين، بحسب قوله.

الدبيبة يعلّق على مشاريع الشرق، وتغيير الكبير وشرطة الآداب

وأكد الدبيبة أن كل مشاريع حكومة الوحدة الوطنية خاضعة للرقابة، وأن بعض وزراء حكومتي أوقفهم النائب العام، وفق قوله.

وأشار إلى أنهم سعداء بالإعمار في كافة مدن ليبيا وأن اختلافهم مع الإعمار بالمنطقة الشرقية يتمثل في عدم وجود رقابة، بحسب قوله.

وعن تنحية الكبير، قال الدبيبة إنه لم يشارك في تنحية الصديق الكبير من منصب محافظ المصرف المركزي؛ لأنه ليس لي أي صلاحية بذلك.

وأضاف الدبيبة أن الكبير أعطى جهات غير خاضعة للرقابة الإدارية 40 مليارا في سنة واحدة، مشيرا إلى أنه كان يعمل منفردا أكثر من 7 سنوات بدون مجلس إدارة، واليوم أصبح هناك مجلس إدارة، بحسب قوله.

كما أشار الدبيبة إلى أن الكبير كان يأخذ سياسات الجهات التنفيذية ويعطي من يرضى عنه ويمنع الآخرين، بحسب وصفه.

وعن تعيين فرحات بن قدارة رئيسا لمؤسسة النفط، أوضح الدبيبة أنه جاء بعد قفل الحقول لأشهر، لافتا إلى أنه كان لزاما على الحكومة أن تجلس وتتفق لإعادة تصدير النفط.

وأشار الدبيبة إلى أن أهم شروط تعيين بن قدارة كان إيداع ما يباع من النفط إلى مصرف ليبيا المركزي، بحسب قوله.

وفي رده على الجدل محليا ودوليا بشأن تشكيل شرطة الآداب، قال الدبيبة إن المنظمات الدولية التي تنتقدنا لم نسمع صوتها في غزة والمجازر بحق أهلنا في فلسطين، وفق قوله.

وأضاف الدبيبة أنه يطمئن الليبيين بأن القرار لن يمس حرياتهم والأمور بخير، وتصريحات وزير الداخلية عماد الطرابلسي كانت من باب الحرص كليبي، بحسب قوله.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here