انطلاق المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة

13
انطلاق المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة
انطلاق المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة

أفريقيا برس – ليبيا. انطلق في مدينة درنة شرقي ليبيا، الأربعاء، المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدينة والمناطق المتضررة جراء الإعصار الذي ضرب المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية، وآلاف الضحايا.

وقالت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، التي نظمت الحدث، في بيان لها إن “المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن المتضررة، افتتح في درنة تحت شعار (معا ستزهر من جديد)، وتستمر فعالياته ليوم غد الخميس، بمشاركة نحو 162 شركة، من 26 دولة”.

ويتطلع المؤتمر، وفق البيان، إلى “حشد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات من أجل إعادة الإعمار، تلبية لأهداف المؤتمر المتمثلة في تحقيق المطالب الشعبية لأهالي درنة والمدن المتضررة بإعمار المدن، على يد شركات عالمية خبيرة”.

كما يهدف المؤتمر إلى “عقد شراكات مستمرة مع الشركات الدولية، وبلورة وتطوير استراتيجيات وطنية استشرافية، لمواجهة الأزمات والكوارث المستقبلية”.

وينقسم المؤتمر إلى “ثلاث محاور، علمي وتنموي واستشرافي، ويستهدف عدة جهات، منها الشركات المتخصصة الوطنية والدولية، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتنمية، وبيوت الخبرة والمراكز البحثية والغرف التجارية والسفراء والملحقين التجاريين”.

وفي كلمته الافتتاحية التي نقلتها الصفحة الرسمية لحكومة مجلس النواب، عبر صفحتها على فيسبوك، أعرب رئيس الحكومة المكلف أسامة حماد، عن شكره “لكل من ساهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة والانتشال” مُثمنا “دعم الدول الصديقة والشقيقة”.

وأوضح حماد، أن ” الهدف الأول للمؤتمر، هو التباحث والتشاور حول رؤية محددة للإعمار والبناء”.

وأشار إلى أن “الحكومة تنوي إطلاق مشاريع ضخمة لتحقيق هذه الأهداف”.

وشدد على أن “الشراكة الحقيقية ستمكّن الحكومة من الخروج بتوصيات فعالة على أرض الواقع، من خلال النقاشات العلمية والتقنية الموسعة”.

ودعا حماد “الشركات الوطنية، إلى التوجه نحو تكوين ائتلافات حقيقية مع الشركات الدولية والإقليمية، لتبادل الخبرات والقدرات للوصول إلى أعلى معدلات الجودة في التصميم والتنفيذ”.

جدير بالذكر أن المؤتمر كان من المقرر أن يعقد في 10 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قبل أن يتم تأجيله، واقتصاره على الشركات دون الدول، في ظل عدم تحمس المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لعقده في ظل انقسام البلاد بين حكومتين.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى، بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، بسبب انهيار سدود كانت تحبس المياه في “وادي درنة” الضخم.

وفي حين لا توجد حتى اليوم حصيلة نهائية لضحايا فيضانات شرقي ليبيا، إلا أن عدد القتلى وصل حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 4333، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أيضا أن المفقودين المسجلين بلغوا 8500 شخص.​​​​​​​

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here