أفريقيا برس – ليبيا. أدانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بشدة اقتحام مبنى جهاز المخابرات العامة بطرابلس من قبل مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون، واعتبرت الحادثة اعتداءً خطيرًا على مؤسسة أمنية سيادية، وانتهاكًا صارخًا لمنظومة معلوماتية وطنية حسّاسة.
وأعربت اللجنة في البيان الذي اطلعت عليه “أفريقيا برس” عن قلقها البالغ من هذا التطور، ووصفت المشهد بأنه يعكس حالة من “الانفلات الأمني” في العاصمة طرابلس، مؤكدة أن “القرار فيها لا يُصنع داخل المؤسسات الرسمية، بل يُفرض بقوة السلاح والبلطجة”.
وانتقدت اللجنة صمت المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، واعتبرته تواطؤًا وتخليًا عن السيادة الليبية، ما يستوجب ـ بحسب البيان ـ المساءلة القانونية.
وأكدت لجنة الدفاع أن جهاز المخابرات العامة “ليس مملوكًا لأي حكومة أو مجموعة مسلّحة”، بل هو مؤسسة وطنية يجب أن تُدار بمعايير مهنية بعيدة عن التوظيف السياسي، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات “سيقود إلى انهيار الدولة الليبية”.
وفي ختام البيان، دعت اللجنة إلى فتح تحقيق فوري عبر المحامي العام والنيابات المختصة، لمحاسبة كافة المتورطين في هذا الاعتداء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
