أهم ما يجب معرفته
أعرب الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، عن دعم ليبيا لوحدة الصومال، مدينًا الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى إقليم أرض الصومال. وشدد على ضرورة احترام سيادة الصومال ورفض أي إجراءات تمس بوحدته الوطنية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه القرارات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار.
أفريقيا برس – ليبيا. أعرب المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية، الطاهر الباعور، عن تضامن دولة ليبيا ووقوفها التام إلى جانب جمهورية الصومال في مواجهة ما صدر عن الكيان الصهيوني من إعلان بالاعتراف بإقليم أرض الصومال.
واعتبر الباعور في رسالة تضامن وجهها إلى نظيره الصومالي، عبد السلام عبدي علي، أن هذه الخطوة انتهاك صريح لسيادة جمهورية الصومال ووحدتها الوطنية، ومخالفة واضحة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد رفض دولة ليبيا القاطع لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بوحدة الدول وسلامة أراضيها، وفقًا لما نشرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي عبر صفحتها الرسمية.
وشدد الباعور في رسالته على ضرورة التمسك بدعم سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، وحقها المشروع في الحفاظ على وحدتها الوطنية دون تدخلات أو محاولات لفرض أمر واقع جديد.
كما جدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ورفض مثل هذه القرارات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار.
وأكد الباعور في ختام رسالته استمرار دولة ليبيا في التنسيق والتعاون مع جمهورية الصومال الفيدرالية في مختلف المحافل الدولية، دعمًا للشرعية وترسيخًا لمبادئ احترام سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها.
تاريخيًا، شهدت العلاقات بين ليبيا والصومال تقلبات عديدة، حيث كانت ليبيا تحت قيادة معمر القذافي تدعم حركات التحرر في إفريقيا. بعد الثورة الليبية عام 2011، تغيرت السياسة الخارجية الليبية، لكن دعمها للقضايا العربية والإفريقية ظل ثابتًا. في السنوات الأخيرة، زادت التوترات في الصومال بسبب الاعترافات الدولية التي تهدد وحدتها، مما جعل دعم الدول مثل ليبيا أمرًا حيويًا للحفاظ على استقرار المنطقة.
تعتبر قضية الاعتراف بإقليم أرض الصومال من القضايا الشائكة التي تؤثر على الأمن الإقليمي. حيث يسعى الإقليم إلى الاستقلال عن الصومال، مما يثير قلق الحكومة الفيدرالية. في هذا السياق، تأتي تصريحات الباعور لتؤكد على أهمية التضامن العربي والإفريقي في مواجهة التحديات التي تواجه الدول ذات السيادة.
