مطالبات دولية ومحلية بعدم الانجرار وراء الاقتتال وسط تعاف ملحوظ في إنتاج النفط

18
مطالبات دولية ومحلية بعدم الانجرار وراء الاقتتال وسط تعاف ملحوظ في إنتاج النفط
مطالبات دولية ومحلية بعدم الانجرار وراء الاقتتال وسط تعاف ملحوظ في إنتاج النفط

أفريقيا برس – ليبيا. بعد أيام من التوتر الأمني الذي عاشته عدد من المدن في ليبيا أبرزها مصراتة وطرابلس، طفت على السطح اتفاقات بعدم العودة إلى الحروب مجدداً بين كتائب المنطقة الغربية، اتفاقات تساءل المتتبعون عن صدقها من عدمه، خاصة مع التحشيدات التي تشهدها العاصمة الليبية يومياً ليلاً.

واتفق آمرو كتائب عسكرية من مناطق طرابلس ومصراتة والزاوية والزنتان في تفاهم وصفوه بالمبدئي على سحب جميع التحشيدات والتمركزات العسكرية من مناطق التماس غرب طرابلس، وعدم الانجرار إلى الاقتتال، وتولي عناصر مديريات الأمن مهمة التمركز في هذه المناطق.

جاء ذلك في ختام اجتماع لآمري الكتائب جرى الليلة الماضية في معسكر 7 أبريل بطرابلس، خلص إلى الاتفاق على عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل للاتفاق على ترتيبات أخرى، حسب ما أفادت مصادر إعلامية.

وقبل أيام قتل 16 شخصاً من مدنيين وأصيب 51 آخرون في اشتباكات ليلية وقعت شرقي العاصمة الليبية طرابلس بين جهاز الردع وقوة عسكرية تابعة للمجلس الرئاسي، وقد تجددت المواجهات على مدار يومين أوقف على أثرها وزير الداخلية خالد مازن عن العمل على خلفية الاشتباكات.

وعلى خلفية الاشتباكات، كلف الدبيبة وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، في حكومته، بتسيير مهام وزارة الداخلية منذ الجمعة، بدلاً عن الوزير خالد مازن.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومعالجة خلافاتها عبر الحوار.

فيما طالب المجلس الرئاسي، في بيان على فيسبوك “وقف النار، وفتح تحقيق من قبل النائب العام والمدعي العام العسكري للوقوف على الأسباب”. كما حض المجلس وزيري الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية على “اتخاذ التدابير اللازمة لفرض الأمن داخل العاصمة”.

وعلى خلفية استمرار التحشيدات في طرابلس دون توقف، استنكر عدد من حكماء وعمداء بلديات المنطقة الغربية أعمال العنف الأخيرة في طرابلس وما وصفوه بصمت وعدم تدخل الجهات المعنية للتخفيف من حدة التوتر.

وطالب البيان الذي صدر في طرابلس الثلاثاء، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة ورئيس الأركان العامة وآمري المناطق العسكرية، بالتدخل السريع لإيقاف التحشيد العسكري وإرجاع القوات إلى مقراتها، داعين النائب العام والمدعي العام العسكري للتحقيق فيما حدث، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حيال ذلك. هذا وطالب حكماء وعمداء بلديات المنطقة الغربية بسرعة إجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتولى البرلمان الجديد مهمة إنشاء حكومة مصغرة واعتماد دستور دائم للبلاد والذهاب إلى انتخابات عامة.

وقد تصاعدت الاشتباكات من ردود الفعل الدولية على مستوى واسع، حيث وحتى الأربعاء أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عن قلق الولايات المتحدة حيال الاشتباكات التي وقعت بين فصائل مسلحة في ليبيا، خلال الأيام الماضية، قائلاً إن هذا شيء يثير قلقنا للغاية.

وحث في مؤتمره الصحافي، كل الجماعات على الامتناع عن العنف، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، تحدث مع عبد الحميد دبيبة وفتحي باشاغا، والتزم الجانبان بإيجاد طرق لتهدئة الموقف ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

ولفت برايس إلى أن الاشتباكات الأخيرة تدل على الضرورة الملحة لقادة ليبيا السياسيين للسير على الفور بالمسار المتفق عليه لإجراء انتخابات يمكن أن تؤدي إلى قيام حكومة شرعية وموحدة لخدمة مصالح جميع الليبيين. وتأتي دعوات التهدئة والتحشيدات في وقت تتجه فيه ليبيا نحو الاستقرار في إنتاج النفط عقب أشهر من توقفه، حيث أعلنت ليبيا الثلاثاء، ارتفاع إنتاجها من النفط الخام إلى 1.025 مليون برميل يومياً، عقب انخفاض دام ثلاثة أشهر، بسبب موجة إغلاقات شهدتها حقول وموانئ النفط.

جاء ذلك، في تصريحين منفصلين أدلى بهما رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ووزير النفط والغاز محمد عون.

وقالا، إن الإنتاج النفطي في ليبيا تجاوز مليون برميل ليبلغ 1.025 مليون برميل يومياً، مقارنة مع متوسط 870 ألفاً قبل نحو أسبوع.

وأضاف عون: “نتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل خلال 10 أيام”، في وقت بلغ متوسط الإنتاج اليومي خلال وقت سابق من الربع الأول 2022، نحو 1.3 مليون برميل يومياً.

والخميس الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، استئناف تصدير النفط الخام في عدد من الحقول والموانئ النفطية بعد إغلاقها ثلاثة أشهر.

فيما أكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، محمد حمودة، استعداد حكومته لتعزيز استقرار البلاد من خلال ضمان تطوير قطاع النفط وللتعاون مع الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط في مجال الهجرة، حسبما أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.

وأدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر طرق جديدة لاستقرار البحر الأبيض المتوسط، منظور من ليبيا الذي عُقد الثلاثاء في قاعة الناصرية في مجلس الشيوخ الإيطالي في روما، وبإدارة وكالة نوفا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here