أفريقيا برس – ليبيا. عادت مظاهر الاحتجاج إلى بعض أحياء العاصمة الليبية طرابلس، مساء السبت، فأقدم الأهالي على إغلاق الطرقات المؤدية إلى أحيائهم بالسواتر، وإحراق إطارات السيارات، فيما أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، إمكانية عقد المجلس جلساته من أي مدينة.
وشملت مظاهر الاحتجاج أحياء وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس، وتاجوراء شرقاً، واللتين يوجد بهما منفذا العاصمة الرئيسيان، إضافة لأحياء أخرى مثل غوط الشعال وأبي الأشهر وغيرها.
وفيما خلت الميادين والساحات العامة في طرابلس من تواجد المتظاهرين، تجوب سيارات مسلحة وسط العاصمة، سيما في محيط مقر مجلس الوزراء بين الحين والآخر، دون وجود كثافة للمظاهر المسلحة في الأحياء الجانبية والضواحي الشرقية والغربية.
وفي الأثناء، أعلن “حراك بالتريس الشبابي”، الذي دعا لاحتجاجات، الجمعة، أنّ عدداً من أعضائه التقوا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه، صباح اليوم السبت، في طرابلس، مؤكدين أنّ أعضاء المجلس “لا يملكون أدوات لفرض واقع جديد”.
ودون أن يبين أسماء أعضائه الذين اجتمعوا مع المجلس الرئاسي، قال الحراك، في بيان له: “اجتمعنا اليوم صباحاً مع المجلس الرئاسي بأعضائه الثلاثة، وواجهناهم بأهداف الحراك وبمطالب المتظاهرين”، مضيفاً أنّ أعضاء الحراك واجهوا المجلس بـ”ضعف أدائه”.
وحول نتائج اللقاء، قال الحراك إنّ كلام أعضاء المجلس “غير مقنع وفيه ضعف وتناقض وتعارض وتسويف”، مضيفاً: “قررنا (…) تجاوز المجلس الرئاسي بالكامل، وتصعيد سقف المطالب والاستمرار في التحشيد الشبابي واستمرار الخروج والتظاهر في كامل مدن وشوارع ليبيا الحبيبة”.
من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، فتحي المريمي، أنّ مجلس النواب يمكنه عقد جلساته من أي مدينة، فـ”لديه العديد من المكاتب، وما حدث بال من تخريب وعبث بالمستندات جريمة، لكن أغلب إدارات ديوان المجلس تحتفظ بأرشيف إلكتروني لمستنداتها”.
كما أكد المريمي، في حديث مقتضب لــ”العربي الجديد”، أنّ عدداً من مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء من عدة مدن، يستعدون للإعلان عن مواقفهم الرافضة للتعدي على مقرّ مجلس النواب، والمطالبة بالتحقيق الفوري في الحادثة.
ومساء الجمعة، اقتحم محتجون مقرّ مجلس النواب الليبي في طبرق، ضمن احتجاجات شهدتها عدة مدن ليبية، للمطالبة بحل المؤسسات السياسية القائمة وإجراء الانتخابات، بدعوة أطلقها ناشطون.
وبحسب شهود عيان من طبرق، تحدثوا لــ”العربي الجديد”، فإنّ الحراسات الخاصة بمقرّ مجلس النواب الليبي، بدأت، منذ ظهر اليوم السبت، في جمع ما تبقى من مستندات داخل المقر، فيما جلبت فرق الإطفاء لإخماد الحرائق التي استمرت في الاشتعال في بعض أجزائه.
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي وقنوات محلية مشاهد مرئية لمقر المجلس، تظهر احتراق غالبية أجزائه.
وجرى تداول صور أخرى تظهر آثار الحرائق في عدد من المجالس البلدية، في مصراتة والقربولي وصبراتة غربي ليبيا، وفي مقار عامة بمدينة سبها، جنوباً.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس