أفريقيا برس – ليبيا. جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحذيره من دور مجموعة “فاغنر” الروسية المزعزع للاستقرار في عدة دول أفريقية بما فيها ليبيا.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي، عقد في ختام أعمال القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن التي عقدت ما بين 14 و16 ديسمبر الجاري، إن المناقشات حول مجموعة “فاغنر” الروسية حضرت في عدد من المحادثات بما في ذلك، في اجتماعه مع رئيس غانا نانا أكوفو-أدو.
وكشف عن تحقيقات للأمم المتحدة أثبتت تورط «فاغنر» في استهداف أقليات وقتل المدنيين في ليبيا وفي جمهورية أفريقيا الوسطى في مالي.
واتهم المجموعة شبه العسكرية الروسية والجهات المرتبطة بها باستغلال انعدام الأمن لتهديد الاستقرار، وتقويض الحكم الرشيد، وسلب الدول الثروة المعدنية وانتهاك حقوق الإنسان، كما اتهم وزير الخارجية الأميركي “فاغنر” بالتدخل في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتعريض قوات حفظ السلام للخطر.
ولفت بلينكن إلى محاولة معالجة هذا الأمر عبر قانون الهشاشة العالمية (يشمل ليبيا) والذي يتم تنفيذه الآن في مسعى لمعالجة مشاكل عدم الاستقرار بطريقة شاملة حتى لا يكون هناك فراغ تأتي “فاغنر” لملئه.
وسبق أن كشفت الأمم المتحدة أن “فاغنر” انتهكت القانون الدولي من خلال زرع الألغام في مناطق مدنية عدة في ليبيا خلال معركة الهجوم على العاصمة طرابلس، وقبل أسبوعين أدرجت الولايات المتحدة مجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر” على قائمتها السوداء للحريات الدينية.
وكان رئيس غانا أكد، الأربعاء، خلال لقاء في الولايات المتحدة مع وزير الخارجية الأميركي أن بوركينافاسو “أبرمت ترتيبًا، مثل مالي، لتوظيف قوات فاغنر”.
وأضاف “أعتقد أنه تم تخصيص منجم في جنوب بوركينا فاسو لهم كوسيلة دفع مقابل خدماتهم”، مؤكدًا أن ما وصفهم بـ”المرتزقة الروس موجودون على الحدود الشمالية لغانا”.
واستدعت بوركينا فاسو، الجمعة، سفير غانا للتعبير عن رفضها لتصريحات الرئيس الغاني، وقالت وزارة الخارجية البوركينابية في بيان إن “الوزير المفوض المسؤول عن التعاون الإقليمي كاراموكو جان ماري تراوري، عبر عن رفض حكومة بوركينا فاسو لهذه التصريحات التي أدلى بها رئيس غانا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
