أفريقيا برس – ليبيا. أفادت وسائل إعلام ليبية بوصول جمال الدين تشاليك، نائب رئيس جهاز المخابرات التركي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة هي الأولى لمسؤول دولي منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، لإجراء مشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الليبيين وقيادات عسكرية، في إطار دعم الجهود التركية لتعزيز التهدئة ومتابعة الهدنة القائمة.
ووفقًا لوسائل الإعلام الليبية، “وصل جمال الدين تشاليك، نائب رئيس جهاز المخابرات التركي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لإجراء سلسلة من المشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الليبيين وقيادات عسكرية”.
وأضافت أن “هذه أول زيارة لمسؤول دولي إلى العاصمة الليبية، منذ الأحداث الأخيرة، التي شهدتها طرابلس”.
وأشارت إلى أن “زيارة تشاليك تأتي في إطار مساعٍ تركية لدعم جهود التهدئة ومتابعة الهدنة القائمة بين الأطراف المتصارعة.”
وفي وقت سابق، أطلق المجلس الرئاسي الليبي آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس، شملت ترتيبات أمنية تهدف إلى تهدئة دائمة ومنع تكرار الاشتباكات، وذلك في إطار دوره كسلطة عليا للقيادة العسكرية في البلاد.
وجاءت خطوة المجلس الرئاسي الليبي بإطلاق آلية لتثبيت الهدنة في العاصمة طرابلس، في سياق تصاعد التوترات الأمنية والسياسية التي شهدتها المدينة مؤخراً، إثر احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي وُجهت، بحسب تقارير إعلامية وشهادات محلية، باستخدام مفرط للقوة، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين.
وتزامنت تلك التطورات مع دعوات متزايدة من قوى سياسية في الشرق والغرب لتشكيل حكومة جديدة، في ظل اتهامات لحكومة الدبيبة بعدم السيطرة على الوضع الأمني وتجاوز المدة الزمنية المحددة وفق اتفاق جنيف السياسي.
وقد تفجرت الأوضاع بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، في حادثة وقعت داخل مقر اللواء 444 التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات جهاز الردع من جهة، واللواءين 444 و111 التابعين لوزارة الدفاع، من جهة أخرى.
وقد دفعت تلك المواجهات وزارة الدفاع إلى الإعلان عن بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار في مختلف محاور التوتر داخل العاصمة، في مسعى لاحتواء الأزمة وحماية المدنيين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس