أفريقيا برس – ليبيا. أعلن نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رمضان أبو جناح، اليوم الجمعة، استقالته رسميا، موجها اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة وأطراف مقربة منه بالتورط في الفساد وإهدار المال العام وشراء الولاءات، في ما وصفه بـ”محاولة مستميتة للبقاء في السلطة على حساب الوطن”.
وقال أبو جناح في بيان الاستقالة، الذي نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، إن “الحكومة خلال أكثر من 4 سنوات حاولت الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي، وسعت لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة”، لكنه أشار إلى أن “تعنت رئيس الحكومة ومن يحيطون به حال دون ذلك، بعد أن غلبت عليهم شهوة السلطة والمال”.
وأضاف: “الفساد نار تأكل الوطن، وإنكاره خيانة، لا كرامة لأمة ترضى أن يُسرق شرفها في وضح النهار”، متهما الحكومة بإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الليبي ومحاولة تقويض الوحدة الوطنية.
وأكد أبو جناح أن قراره بالاستقالة يأتي من منطلق “المسؤولية التاريخية والقانونية”، معلنا تبرؤه مما وصفها بـ”حكومة سقطت سياسيا وأخلاقيا”، ومؤكدا وقوفه في صفوف الشعب الداعي لمحاسبة المفسدين و”قطع دابر الفساد”، وفق تعبيره.
تأتي استقالة نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رمضان أبو جناح، بعد أن أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الجمعة، باستقالة ثلاثة وزراء من الحكومة، تزامنا مع تظاهرات حاشدة في ميدان الشهداء تطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات.
وأعلن وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي استقالته، كما أفاد تلفزيون “المسار” الليبي باستقالة وزير الإسكان، أبو بكر الغاوي، ووزير الاقتصاد، محمد الحويج.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس