أفريقيا برس – موريتانيا. دشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الثلاثاء بمدينة نواذيبو، شمالي موريتانيا مرفأ للرسو والدعم مخصصا لخفر السواحل الموريتانية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة البحرية وتحسين جاهزية الجهاز المكلف بحماية السواحل.
ويضم المرفأ جسرًا بحريًا بطول 700 متر، ورصيف رسو يصل طوله إلى 370 مترًا، إلى جانب مرافق للصيانة وتجهيزات للمياه والكهرباء، ما يتيح استقبال زوارق وسفن الدوريات وسفن البحث العلمي.
وقد بلغت كلفة المشروع 24 مليون يورو، بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية وبنك التنمية الألماني، ويأتي ضمن برنامج أوسع لتعزيز الأمن البحري، يشمل إنشاء نقاط رسو جديدة، وتطوير منظومة المراقبة الرادارية على طول الساحل، وتحديث نظام متابعة السفن في مناطق الصيد.
وفي تصريح بالمناسبة، قال وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية المختار ولد بوسيف إن هذا الإنجاز يندرج ضمن جهود تحسين تسيير الثروة البحرية، وتطوير البنية التحتية للقطاع، ورفع مردوديته الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن الرقابة البحرية تشكل عنصرًا محوريًا في حماية الموارد البحرية وضمان استغلالها بشكل مستدام، مشيرًا إلى أن خفر السواحل يستفيد من برامج دعم متواصلة لتعزيز قدراته العملياتية.
ويُرتقب أن يسهم المرفأ الجديد في تحسين ظروف عمل فرق الرقابة البحرية، ورفع مستوى الاستجابة للتحديات الأمنية والبيئية على طول الساحل الموريتاني.
