أفريقيا برس – موريتانيا. أكدت موريتانيا وألمانيا ارتياحهما لمستوى تعاونهما الثنائي واتحاد رؤيتهما للأوضاع في منطقة الساحل وللأسباب الحقيقية للتدهور الأمني فيها وللحلول المناسبة لذلك.
ذلك ما تمخضت عنه زيارة أنهتها الإثنين لموريتانيا وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، هي الأولى لها منذ انتخاب بلادها رئيساً للتحالف الدولي للمانحين من أجل الساحل.
وناقشت خلال الزيارة مع وزيري الخارجية محمد سالم مرزوق والاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام محمد صالح، إضافة للعلاقات الثنائية، مجموع الأولويات المتعلقة بتنمية بلدان الساحل، وكيف يمكن، بشكل أكثر فعالية، أن يدعمها تحالف الساحل الذي تتولى ألمانيا حالياً رئاسته الدورية.
واستعرضت الوزيرة الألمانية خلال جلسة مع وزيرة الاقتصاد الموريتاني، أهداف برنامج تحالف الساحل، مؤكدة “أن التطورات الأخيرة في منطقة الساحل تدعو للإسراع بحلول تعالج الأسباب الجذرية للمشاكل في المنطقة، بما في ذلك البحث عن آفاق جديدة لتشغيل الشباب، ومحاربة الفقر، واستئصال بؤر العنف المتزايد للجماعات الإرهابية”.
وأكد عبد السلام محمد صالح خلال الجلسة “استعداد موريتانيا الكامل لتعزيز التعاون بين مجموعة دول الساحل الخمس وتحالف الساحل”.
كما أشاد بالرؤية التي عبرت عنها الوزيرة الألمانية رئيسة الجمعية العامة للتحالف، مؤكداً أنه يتقاسمها معها، وبخاصة ما يتعلق بتحسين ظروف حياة سكان دول مجموعة دول الساحل الخمس بشكل فعلي ومستدام”.
وأضاف “أن أولويات هذه الرؤية مهمة للغاية، لكونها تتركز على التشغيل والتغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي، ستكون لها انعكاسات على الخدمات الأساسية في المنطقة، وبالأخص في مجالات الصحة والتعليم”.
وحول علاقات التعاون الثنائي بين موريتانيا وألمانيا، أكد الوزير عبد السلام “أنها تعود إلى عقد ستينيات القرن الماضي، كما أنها تعتبر نموذجاً للتعاون التنموي، الشامل لجوانب كثيرة بينها التكوين الفني والمهني، والتشغيل، والحكامة، والإدارة، والبيئة، والصيد، والزراعة، والدعم الفني، مما أثمر محفظة مشاريع معتبرة ومتنوعة، ينفذ منها حالياً ما يصل تمويله إلى 64.4 مليون أورو مقدمة من الحكومة الألمانية على شكل هبات”.
وتقوم وزيرة التنمية الألمانية سيفينيا شولتسه، حالياً بجولة في منطقة غرب إفريقيا ستقودها الثلاثاء إلى نيجيريا؛ حيث ستجري مباحثات بخصوص الوضع في النيجر.
ويضم تحالف منطقة الساحل الذي ترأسه ألمانيا حالياً، 18 دولة، وقد تأسس عام 2017 بمبادرة من ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، ضمن محاولة لدعم بلدان الساحل، وهي: موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، المهددة بالفقر والإرهاب.
وحددت الحكومة الألمانية أهدافاً لرئاستها لتحالف منطقة الساحل تشمل العمل على تنفيذ مشروعات التعليم وفرص العمل، والتوسع في شبكات الضمان الاجتماعي ودعم تأسيس وتحسين البنى المحلية والبلدية، وتوفير المياه وبناء المشافي وتأسيس المدارس والأسواق.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس