أفريقيا برس – موريتانيا. حذر علماء متحدثون في سهرة توعوية خاصة بمؤازرة الأهالي في فلسطين، من “وصول الأوضاع في غزة إلى وضع لا يطاق بالرغم من أن أهل غزة يمثلون رأس حربة الأمة المسلمة اليوم في دفاعها عن مقدساتها”.
وتولت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم غير الحكومية تنظيم هذه السهرة تحت شعار “دور الأمة في دعم طوفان الأقصى”، وسط الأناشيد والشعارات الحماسية، ومع تفاعل كبير للجمهور الحاضر الذي يعد بالآلاف.
وأكد العلامة محمد الحسن الددو، رئيس مجلس شورى الجمعية “أن إطلاق طوفان الأقصى كان استجابة لنداء المقدسيين الذين نادوا فلبى نداءهم أهل غزة وحدهم، بعد 16 سنة من الحصار”، مؤكداً “أن الطوفان أفشل مخطط الصهاينة الخاص بهدم قبة الصخرة قبل نهاية العام الحالي”.
وقال “إن أهل غزة يخوضون اليوم حرباً مقدسة للدفاع عن مقدسات المسلمين ولتحرير المسرى والمعراج وقبلة المسلمين الأولى”.
وأكد الددو أن “وقوف دول الغرب إلى جانب الغزاة الآثمين وتألبهم على غزة، ورميها عن قوس واحدة، يعتبر وقوفاً بجانب مرتكب لجرائم لو نظر إليها من منظور الشرائع المنزلة لكانت من أعظم الجرائم، ولو نظر إليها من منظور القوانين الوضعية لكانت من أعظم الجرائم، لأنها جرائم إبادة وتهجير وتتبير للأرض وما عليها”.
وأضاف: “هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل منذ 63 يوماً على مرأى ومسمع من العالم كله ما زادت أعوان الصهاينة إلا تماسكاً، ولكن الشعوب بدأت تفهم وتستوعب أن أهداف الصهاينة لا يمكن أن تتحقق، ولذلك فما تشاهدونه من هزات ومن تبدل في المواقف ليس عن قناعة بحقوق الإنسان ولا عن قناعة بالقانون، فقد رأيتم كيف استخدمت أمريكا حق الفيتو لنقض ما صوتت عليه الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ورأيتم كذلك تخاذل العالم كله ووقوفه مع الصهاينة”.
وقال: “لم يستح أحد من قادة العالم، ولا من ساسته، ولا من المدعين لرعاية حقوق الإنسان، ولا من المدعين لحفظ القوانين، من الوقوف جميعاً في صف الغزاة المعتدين الظالمين المنتهكين الذين اقترفوا هذه الجرائم التي لا حصر لها”.
وأكد العلامة الددو “أن التراخي الظاهر في مواقف بعض الدول الداعمة للكيان الصهيوني مؤخراً ليس بسبب تغير قناعات قادتهم، إنما هو نتاج صبر المجاهدين وثباتهم وثبات حاضنتهم، لذا يجب الوقوف معهم ومع المقدسات”.
وأثنى العلامة الددو على “صبر وثبات الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة، وتضحيتها من أجل إنجاح عملية طوفان الأقصى وحماية المسجد الأقصى”.
هذا وشهدت السهرة مداخلات لعدد من العلماء والساسة الذين أجمعوا في خطبهم على ضرورة بذل أقصى ما يمكن لنصرة الأهالي في فلسطين، الذين وصلت أوضاعهم الناجمة عن العدوان لحالة لا تطاق.
وشهدت السهرة تقديم تبرعات مهمة شملت السيارات والمجوهرات والساعات الغالية والمبالغ المالية، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، منذ بداية العدوان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس