أفريقيا برس – موريتانيا. بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال المؤتمر الثاني للسلك الوطني للأطباء الموريتانيين، تحت عنوان «المخدرات آفة يجب علينا جميعا أن نكافحها».
وقال البروفسير حرمة ولد الزين رئيس السلك الوطني للأطباء الموريتانيين، إن النسخة الثانية للمؤتمر تناقش «قضية من أخطر التحديات الصحية والاجتماعية التي تواجه مجتمعنا، وهي المخدرات».
وأضاف ولد الزين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن تعاطي المخدرات وانتشارها يشكل «تهديدا خطيرا على شعوبنا ويؤثر سلبا على أمننا الاجتماعي والاقتصادي».
وأشار إلى أن نقاش المؤتمر لهذه الظاهرة يعكس «الوعي الجماعي بضرورة التصدي لها، وأن الدور الأطباء لا يقتصر على العلاج فقط بل يمتد للتوعية والتثقيف وطرق الوقاية».
وأكد ولد الزين استعداد السلك للمشاركة في كل «الجهود التي تقوم بها الحكومة والهيئات والمنظمات المختصة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة».
وتابع أن المؤتمر ينقاش كذلك ماوصفها ظاهرة «الدعاية في المجال الطبي» مؤكدا أن مدونة أخلاق المهنة «تحرم ممارسة الطب كتجارة، ليظل الطب في خدمة الإنسان بعيدا عن الأطماع المادية التي قد تضر بالمرضى والمجتمعات» وفق تعبيره.
وفي سياق متصل قال الدكتور فوزي بوگره عضو المجلس الوطني لعمادة الأطباء التونسيين، إن المؤتمر يتطرق لمواضيع «مهمة جدا تتعلق بالمشاكل صحية في موريتانيا والمغرب العربي خاصة الإدمان».
وأضاف بوگره في تصريح لقناة «صحراء 24» أن إدمان المخدرات «معضلة كبيرة في المغرب العربي».
وأوضح أن المؤتمر كذلك يناقش تكوين الأطباء كما يتدارس ويتبادل الآراء بين مختلف العمادات الطبية لدول المغرب العربي لتطوير في هذه البلدان.
من جانبه قال المكلف بمهمة بوزارة الصحة الشيخ باي امخيطرات، إن اختيار موضوع مكافحة المخدرات يعكس «وعيا جماعيا بخطورة هذه الآفة التي تهدد أمن المجتمع وصحة الأفراد».
وأشار إلى أن هذا المؤتمر لا «يمثل فقط تظاهرة علمية، بل هو تجسيد لروح التضامن والتشاور بين مكونات الجسم الطبي، وإرادة جماعية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية».
كما أكد دعم وزارة الصحة لكل المبادرات العلمية الرامية إلى تبادل التجارب، وتطوير البحث، وبناء نظام صحي أكثر كفاءة واستجابة لحاجات المواطن.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس