موريتانيا تتضامن مع قطر ورئيسها يهاتف الشيخ تميم

3
موريتانيا تتضامن مع قطر ورئيسها يهاتف الشيخ تميم
موريتانيا تتضامن مع قطر ورئيسها يهاتف الشيخ تميم

أفريقيا برس – موريتانيا. في تطور لافت يعكس تماسك الموقف العربي وتنامي الرفض الشعبي والرسمي للعدوان الإسرائيلي، أعلنت موريتانيا، حكومةً وبرلماناً وأحزاباً سياسية، تضامنها الكامل مع دولة قطر إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الثلاثاء، مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، وأدت لاستشهاد عدد منهم فيما نجا منها كبار القادة.

وأكدت السلطات القطرية «أن القصف طال مواقع مدنية يسكنها أعضاء في المكتب السياسي للحركة، واعتبرته اعتداءً صارخاً على سيادة دولة قطر وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي».

وقد جاء الموقف الموريتاني المتضامن مع قطر ليؤكد عمق روابطها الأخوية مع موريتانيا، حيث بادر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالاتصال بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مطمئناً على الأوضاع ومعبراً عن المؤازرة والدعم الثابت.

ورأى مراقبون أن مهاتفة الرئيس الغزواني للشيخ تميم، تحمل دلالات سياسية وروحية بالغة، إذ تضع نواكشوط في طليعة الأصوات الداعمة للدوحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأبلغ ولد الغزواني الأمير تميم تضامن الجمهورية الإسلامية الموريتانية الكامل مع دولة قطر وشعبها الشقيق.

وعبر ولد الغزواني لأمير قطر عن «شجبه واستنكاره الشديدين لهذا العدوان الغاشم، معربًا عن إدانة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حكومةً وشعبًا، لهذا العدوان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، والذي شكّل انتهاكًا صارخًا لسيادتها وخرقًا للقانون الدولي».

ووصفت أحزاب سياسية موريتانية بينها حزب الإنصاف الحاكم الهجوم الذي نفذه الكـيان الصـهيوني في العاصمة القطرية الدوحة بأنه «إعلان حــرب على كل الدول العربية، وبأنه تحد سافر لكل القوانين والأعراف الدولية».

وأكدت هذه الأحزاب إدانتها الشديدة للهجوم على دولة قطر، وتضامنها الكامل معها، واستنكارها لمحاولة الاغتيال الجبانة لقادة المقـاومة الذين يسعون للتوصل لاتفاق ينهي حرب الإبادة في غـزة.

ودعت الأحزاب السياسية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإيقاف عربدة الكيان الصهـيوني وتجاوزه لكل الخطوط الحمراء.

وشددت الأحزاب السياسية على أن الكيان الصهيـوني باستباحته لأرض قطر وعربدته يؤكد تماديه وطغيانه في العالم العربي، مذكرة باستهدافه لأسطول الصمود في تونس، واستباحته الثلاثاء لأرض عربية جديدة هي قطر، والقيام بمحاولة اغتيال غادرة للوفد المفاوض لحـركة حـمـاس.

ووقع على البيان المشترك قادة أحزاب الإنصاف واتحاد قوى التقدم والتحالف الشعبي التقدمي والاتحاد من أجل التخطيط للبناء والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد، وتكتل القوى الديمقراطية والحزب الموريتاني من أجل الاتحاد والتغيير (حاتم) والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية وحزب الفضيلة وحزب الرفاه وحزب الوحدة والتنمية وحزب حوار، ونداء الوطن، والجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية (جود) وحزب الوسط بالعمل من أجل التقدم.

وعلى مستوى النواب، أكد النائب المعارض محمد الأمين سيدي مولود في ردة فعل منه على العدوان «أن الكيان الصهيوني لا يحتاج إلى المزيد من الجرائم لتتضح حقيقته، ولا تحتاج المقاومة للمزيد لتبرهن على استعدادها للتضحية، بل نحن وخاصة الحكومات العربية والإسلامية، من يحتاج المزيد من القيام بالواجب، والحد الأدنى من المسؤولية وإدراك حقيقة اللحظة».

وكتب المفكر الإسلامي البارز محمد جميل منصور، رئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة: استشهد ستة أبطال (خمسة فلسطينيين وقطري) في عدوان الصهاينة اليوم على الدوحة، ونجا أبطال قادة حماس، فالحمد لله على كل حال، وتقبل الله الشهداء وبارك في الناجين وأعانهم على مهمتهم العظيمة، وحفظ قطر وأهلها».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس